أهالى جرجا يخصصون قطعة أرض لبناء معهد أزهرى باسم شهيد مسطرد
خصص أهل مدينة جرجا التى تقع جنوب محافظة سوهاج بحوالى 50 كيلومتراً، قطعة أرض لبناء معهد أزهرى باسم المجند بسام السيد محمد عبدالصادق، 21 سنة، الحاصل على دبلوم تجارة، الذى استشهد فى كمين مسطرد هو و4 من زملائه، والمقرر حضوره بطائرة عسكرية إلى مطار المحافظة.
الشهيد من قرية نجع عويس التى تقع غرب مدينة جرجا، ينتمى لأسرة بسيطة فوالده موظف «كارتة» بمجلس المدينة، وله 4 أشقاء: حسام، 20 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، والتحق بالخدمة العسكرية حديثاً، ومن المقرر أن يسافر إلى وحدته فى شهر أبريل المقبل، ونادر، 17 سنة، طالب فى الصف الثالث الثانوى التجارى، والتوأمان محمد وأحمد بالصف الأول الإعدادى.
يقول إبراهيم محمد عبدالصادق، 53 سنة، عم الشهيد: والد بسام سافر إلى القاهرة فور سماعه خبر وفاة نجله ولم يتمالك نفسه من هول الصدمة فوقع مغشياً عليه، وعندما عاد لوعيه استقل أول سيارة وذهب إلى القاهرة لكننا اتصلنا عليه وأخبرناه أن الجثمان من المقرر حضوره بطائرة عسكرية إلى مطار سوهاج وهو الآن فى طريق عودته للقرية. وأشار عم الشهيد إلى أن ابن شقيقه المجند الذى استشهد أثناء تأدية واجبه فى كمين مسطرد كان شاباً مكافحاً، فهو يساعد والده أثناء فترة الإجازة، حيث يعمل مرة على توك توك وأخرى باليومية حتى يساعد فى نفقات المنزل.
وأوضح أن أحد أبناء القرية الذى أنهى خدمته فى القوات المسلحة فى نفس المنطقة التى شهدت الاعتداء على المجندين اتصل به ضابط من الوحدة وأخبره أن «بسام» مصاب نتيجة عمل إرهابى وبعدها أخبروا والده بالخبر. وقال: عندما شاهدنا الأخبار اكتشفنا أن الجميع قد استشهدوا ولا يوجد مصابون.[FirstQuote]
وأضاف أن الشهيد التحق بالخدمة العسكرية فى شهر يوليو 2012 وكان من المقرر أن ينهى خدمته فى شهر سبتمبر المقبل. وأشار فى الختام إلى أن والدة الشهيد أصيبت بحالة نفسية سيئة ولم تتمكن من الحديث، وأحضروا لها طبيباً، وهى الآن ترقد بين الحياة والموت.
وأكمل محمد حسن بيومى، مدرس وابن عم الشهيد قائلاً: الشهيد كان شخصاً طيباً ومؤدباً، وكان محبوباً من الجميع، ومكافحاً يعمل ليل نهار ليساعد أسرته البسيطة فى نفقاتهم، وكان محافظاً على الصلاة فى أوقاتها ويأخذ الحياة بشكل جاد، ولا وقت عنده يضيعه فى الكلام الفاضى.
وقال: كان الشهيد ينتظر انتهاء خدمته حتى يسافر إلى أى دولة عربية لكى يساعد أسرته، وأهل القرية فور سماعهم بالخبر خصصوا قطعة أرض مساحتها 10 قراريط لإنشاء معهد أزهرى يحمل اسم الشهيد، وأتمنى من المسئولين السرعة فى إنهاء إجراءات التخصيص حتى يكون لبسام ذكرى داخل القرية على مر الأجيال.
أخبار متعلقة
شهود عيان: أول الضحايا مجند كان يقرأ القرآن بعد صلاة الفجر
عسكريون: ضرورة إعادة النظر فى الخطط التأمينية لـ«الكمائن»
جهاديون: حادث مسطرد يكشف عن موجة إرهابية لاستهداف «الجيش»
صاحب «الكشك» المقابل للكمين: استيقظت على صوت الانفجار وفوجئت بالكارثة
قوى إسلامية تُحمل «الإخوان» مسئولية حادث «مسطرد».. والتنظيم: اتهام باطل
أحزاب وقوى سياسية تستنكر الحادث وتؤكد: «الإرهابية» تستهدف الدولة
تفجير كمين مسطرد.. «اللى يواجه الإرهاب ينكوى بناره»
ساعات «ثقيلة» فى انتظار الموت
من أهالى الأميرية والمطرية لـ«الإرهابيين»: «مش خايفين»
استشهاد 6 مجندين فجراً فى هجوم مسلح على نقطة للشرطة العسكرية بمسطرد
استعدادات أمنية مكثفة بمطار أسيوط انتظاراً لوصول جثامين ضحايا مسطرد
أسرة الشهيد «محمد» للإخوان: ربنا ينتقم منكم
والد الشهيد عمر عبدالهادى: مستعد لتقديم ابنى الثانى للشهادة
شهيد قرية «المساعيد» لم يمهله الإرهاب لتحقيق حلم رعاية والدته
والد شهيد المنوفية لـ«السيسى»: «طفّى نارى وهات تار ابنى وأعدم الإرهابيين»
«محلب» ناعياً شهداء الجيش: ماضون فى طريق بتْر «يد الإرهاب»
القوات المسلحة: عناصر إخوانية استهدفوا أفراد الشرطة العسكرية
شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف يدينون الحادث.. ويطالبون بالقصاص من مرتكبيه