من راجح لـ تلميذة كفر الشيخ المحبوسة.. حوادث هزت الـ سوشيال ميديا خلال أسبوع
التلميذة هيام أثناء حبسها
أسبوع صنعت فيه مواقع التواصل الاجتماعي أو "السوشيال ميديا" الحدث، حيث انتشرت خلال الأسبوع الماضي عددا من القصص والحوادث التي تصدرت محركات البحث وأثارت الجدل، حتى تحول بعضها إلى "قضية رأي عام" تشغل بال المجتمع وتستقطب اهتمامه وتستأثره لمتابعتها حتى اللحظة.
"راجح قاتل".. هاشتاج انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صنع حدثًا كبيرًا أمسى القضية الأبرز على الساحة، حيث كشف الهاشتاج عن قضية مقتل الشاب محمود محمد البنا، الطالب بالثانوية العامة بمركز تلا محافظة المنوفية، الذي عرف فيما بعد باسم "شهيد الشهامة"، حيث قدم حياته ثمنًا للدفاع عن فتاة تعرضت للتحرش والاعتداء.
رفض محمود البنا تحرش الشاب محمد راجح بالفتاة واعتدائه عليها، ليهدده راجح بالقتل، وينفذ تهديده بالفعل برفقة ثلاثة من التابعين له، حيث قاموا بمطاردته وطعنه عدة طعنات أودت بحياته، لينتشر بعدها الهاشتاج، الذي أصبح مطلبه الرئيسي إعدام راجح، غير أنه لم يكمل الـ18 عامًا بعد.
وعلى مدار الأسبوع الماضي كانت قضية مقتل محمود البنا الحدث الرئيسي على مائدة الأخبار والاهتمامات، ولم تغادر مكانها بقائمة "التريندات" اليومية، بالتذكير بالقضية والمطالبة بإعدام الجناة والتعبير عن الغضب مما حدث، في انتظار محاكمة راجح، والتي تبدأ أولى جلساتها بعد ساعات.
حدثٌ آخر صنعته "السوشيال ميديا" في قرية "تلبانة" بمركز المنصورة في الدقهلية، حيث انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلاله شخص مقيد وملقى على الأرض بينما يعذبه آخر ويضربه، وفي الخلفية يظهر صوت سيدة توجه الضارب، قائلةً: "اسأله الخاتم فين"، بينما يتلوى الأول ويصرخ من شدة الألم.
الشخصان اتضح أنهما شقيقان، والسيدة التي ظهر صوتها في الخلفية تسمى "فادية"، وأجبرت الأخ على تعذيب شقيقه، قبل أن يعثر أهالي القرية على جثة "أحمد المتولي إبراهيم"، الذي كان مقيدًا ويتلقى سيلا من الضرب والتعذيب، لتحدث حالة من الغليان والغضب في القرية، ويشعل الأهالي النار في منزل الأخيرة.
محمد، شقيق الضحية، اعترف في مقطع فيديو صوره له أهالي قريته بتعذيب وضرب شقيقه، تحت إكراه وإجبار من "فادية العرجة" قبل أن يجري تسليمه للشرطة، وقال: "أنا وأحمد أخي كنا عند فادية ومعانا شاب ثالث اسمه محمد أبو بيضة، وطلبت منه فادية أن يربطني أنا وأخي بجنزير، وبعدها طلبت منه أن يفكني، وأحضرت سكينة ومسكت خشبة وهددتني بهم، وضربته خبطتين على جسمه، وطلبت تسخين سكينة وكوته على ظهره ورجله وعضوه الذكري، وكل هذا علشان خاتم".
ومن الدقهلية إلى كفر الشيخ، صنعت "السوشيال ميديا" حدثًا آخر خلال الساعات القليلة الماضية، بعد انتشار صور لتلميذة تقف باكية خلف أبواب مدرسة غرب تيرة للتعليم الأساسى، التابعة لمركز الحامول، والأبواب الحديدية مغلقة، فيما كشف الشاهد على حبس التلميذة هيام عصام أبو الرجالة تفاصيل الواقعة.
البداية كانت بمرور عبدالحي أمام المدرسة، في الساعة الثالثة عصرا ليسمع صوت صراخ طفلة، منهارة من البكاء، يقول: "ما إن تأكدت من الصوت حتى قفزت أعلى سور المدرسة لأدخلها، ومن ثم صعدت إلى الطابق الثالث لأسمع صوت الطفلة تبكي بصوت مرتفع".
الشاهد ومنقذ الطفلة أضاف لـ"الوطن": "اتصلت بـ حاتم أبو جبل، مدير إحدى المعاهد الأزهرية الذي أجرى اتصالاً بصابر عبد العزيز مدير المدرسة، الذي أرسل بدوره عاملاً لفتح الفصل للطفلة، فحضر العامل وفتح الفصل وتم إخراج الفتاة"، التي أكدت بعد ذلك لـ"الوطن" أنها اكتشفت بعد مغادرتها للمدرسة عدم وجود كتبها بالحقيبة لتعود لاستردادها، إلا أن المسؤولين عن المدرسة أغلقوها وذهبوا، بينما كانت هي بالداخل.
الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ، قرر استبعاد مدير المدرسة، بتوقيع جزاء على نوبتجي المدرسة، ومشرف اليوم الدراسي، ومعلم آخر حصة في الفصل الذي شهد الواقعة، وإجراء التحقيق معهم، كما كلف وكيلة وزارة التربية والتعليم، بثينة كشك، بتشكيل لجنة، والانتقال إلى المدرسة للاستماع إلى أقوال التلميذة، وولي أمرها وشاهد العيان الذي أنقذ الطفلة.