تقارير "بي بي سي" المشبوهة تكشف الانحياز لإسرائيل والتمييز ضد المرأة
مقاضاة المسئولين لـ"بى بى سى"
أثارت الأخطاء الفادحة لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، خلال الفترة الماضية، علامات استفهام كثيرة حول أدائها، وأثارت الشكوك حول ما تُعده من تقارير مشبوهة لتحقيق أهداف معينة، وتمثلت أبرز سقطات هيئة الإذاعة البريطانية فى الانحياز لإسرائيل والتمييز ضد المرأة والفبركة.
"ماكس كيسر" استقال بسبب "الدعم المخزى لتل أبيب على حساب الفلسطينيين"
السقطات الإعلامية لـBBC ليست أمراً جديداً، ففى عام 2014، أعلن المذيع ماكس كيسر استقالته من عمله بالمحطة البريطانية، بسبب رفضه «الانحياز المخزى» من القناة للاحتلال الإسرائيلى، ضد غزة، وكتب «كيسر»، على حسابه فى موقع «تويتر»، أنه حصل على أوامر مشددة من قبل إدارة BBC، بعدم ذكر إسرائيل، «ما يمثل انحيازاً غير مقبول ضد الشعب الفلسطينى».
سميرة أحمد تقاضي "الهيئة" بسبب تدنى الأجر
وتلقت BBC منذ أيام صدمة قوية حينما رفعت المذيعة سميرة أحمد دعوى قضائية ضدها فى محكمة التوظيف، تتهمها بعدم توفير أجر متساوٍ للعمل المتساوى من حيث القيمة بموجب قانون المساواة فى الأجور، حيث تقدم سميرة أحمد مجلة «نيوز ووتش» التى تدرس قرارات هيئة التحرير فى هيئة الإذاعة البريطانية، وتقدم برنامج «الصف الأمامى» فى الإذاعة الرابعة.
وبدأت «سميرة» مسيرتها المهنية كمتدربة فى «بى بى سى» الإخبارية عام 1990، وعملت كمراسلة فى برنامج «اليوم» فى الإذاعة الرابعة و«نيوزنايت» بالقناة الثانية، ثم مراسلة ومذيعة فى القناة الإخبارية الرابعة من 2000 إلى 2011، وهى ليست أول مذيعة تتخذ خطوة ضد عدم المساواة فى الأجور داخل الهيئة، حيث استقالت كارى جرايسى فى السابق من منصبها كمحررة مسئولة عن أخبار الصين بسبب نزاع حول المساواة فى الأجور، ثم اعتذرت هيئة الإذاعة وصححت الوضع، ثم اختارت الصحفية التبرع بمبلغ التعويض من الهيئة كاملاً للأعمال التطوعية.
وفى شهر سبتمبر من العام الماضى، رفع بترو بوروشنكو، الذى كان رئيساً لأوكرانيا فى ذلك الوقت، دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية بتهمة التشهير، بعد نشرها مقالاً ذكرت فيه أن كييف دفعت 400 ألف دولار لترتيب لقاء له مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عام 2017، بعد أن تم نشر المقال فى مايو 2018، وورد فيه أن كييف دفعت لمحامى ترامب الشخصى، مايكل كوهين، بصورة سرية 400 ألف دولار؛ لترتيب جلسة محادثات بين بوروشنكو وترامب فى بالبيت الأبيض فى يونيو 2017.
وأكدت الدعوى، التى رُفعت عن طريق مكتب محاماة بريطانى، أن التقرير يضر بسمعة بوروشنكو السياسية والتجارية ويسبب له ضائقة كبيرة وإحراجاً، لأن مزاعم الفساد بحقه كانت مدمرة فى ظل سعيه للدفع لاتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد فى أوكرانيا.
وفى عام 2016، قام المطرب البريطانى الشهير سير كليف ريتشارد بمقاضاة هيئة الإذاعة البريطانية، بسبب التغطية الإعلامية لمزاعم بارتكابه اعتداءات جنسية قبل سنوات طويلة، وتقدم «سير كليف» بالأوراق الرسمية للدعوى القضائية، ونفى المغنى، البالغ من العمر 75 عاماً، المزاعم مراراً، وقالت النيابة العامة الملكية إنها لن تتخذ مزيداً من الإجراءات ضده.
وجاء قرار «كليف» برفع دعوى قضائية ضد «بى بى سى»، بعد أن واجه تحقيقات طويلة فى اتهامات ضده، ترجع للفترة ما بين عامى 1958 و1983 تقدم بها أربعة رجال، وتم الإعلان عن اسم ريتشارد كمتهم فى هذه التحقيقات، بعد أن صورت «بى بى سى» مداهمة الشرطة لمنزله عام 2014، لكن النيابة أعلنت أنها لن تتخذ مزيداً من الإجراءات ضده، لعدم كفاية الأدلة، وتمت مراجعة قرار النيابة، بعد أن طعن عليه واحد ممن اتهموا «كليف»، لكن النيابة أكدت أن قرارها بعدم ملاحقته كان صحيحاً.
وقال «كليف» لراديو «بى بى سى 2»، بعد إعلان النيابة قرارها النهائى، إن «الغمة قد انقشعت»، بعد أن علم بنبأ أنه لن يحاكم، وانتقد فى بيان أصدره ما سماه «الاتهامات الدنيئة»، مضيفاً: «تم الإعلان عن اسمى حتى قبل أن يحقق معى، وكان ذلك كما لو أنهم علقونى كطعم حى لحيوان مفترس».
وأكد متحدث باسم «كليف» أنه أقام دعوى قضائية، فى المحكمة العليا فى لندن، ضد كل من شرطة ساوث يروكشاير و«بى بى سى»، فيما رد متحدث باسم «بى بى سى» بالقول: «لم نتلقّ أى إشعار وأعربنا سابقاً عن أسفنا إزاء محنة السير كليف، لكن علينا واجب نقل القضايا التى تشغل الاهتمام العام، ومتمسكون بواجبنا الصحفى».
ياسر الهضيبى - نائب رئيس حزب الوفد
هناك منابر إعلامية غربية، وعلى رأسها شبكة BBC، تتبنى خطاب الإسلام السياسى وبث العنف ودعمه فى منطقة الشرق الأوسط، بهدف تحقيق مصالحها وعدم استقرار المنطقة، وهذه المحطات تدعم التنظيمات الإرهابية فى الدول العربية، وقدمت غطاء إعلامياً للميليشيات المسلحة، وما تقوم به من عدم مهنية ليس بجديد، فلها تاريخ حافل من العداء لمصر، كما تقدم غطاء إعلامياً للجماعات المتطرفة فى سيناء وسوريا وليبيا، والمحطة مشبوهة وفقدت مصداقيتها فى الشارع العربى.
موسى مصطفى موسى - رئيس حزب الغد
دأبت على الترويج لأكاذيب «الإخوان الإرهابية»، وتبنّى خطاب الإسلام السياسى، فالقناة لا تراعى المهنية تجاه ما تنقله عبر شاشاتها، فقد تورطت خلال الفترة الماضية فى تأجيج الصراع داخل الدول العربية والتحريض ضد مصر والهجوم على قياداتها من خلال الأكاذيب. هجوم الـ«BBC» على القيادات المصرية ليس جديدا، وأذكر موقف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من هذه القناة غير المهنية، فتلك القناة تعبِّر عن الجماعات المتطرفة، وتمثل غطاء إعلامياً لها.
د. صبحى عسيلة - الخبير السياسى
تتبع سياسة الكذب وتدليس الحقائق، وأصبحت منصة إخوانية للهجوم على الدولة المصرية وقياداتها، فالقناة البريطانية متحالفة مع جماعات إرهابية كارهة للدولة المصرية.
واعتادت على استضافة أعداء الوطن لتشويه صورة القيادة المصرية، وهى تخدم أغراضاً سياسية لأعداء الوطن، كما أنها تخوض معركة سياسية ضد مصر، ويتم توجيهها من قِبَل أعداء الوطن فى بث الأكاذيب ونشر الشائعات بهدف بث العنف وهدم استقرار الدولة.