"سوليفان" يعد بمكافحة التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية
السفارة الأمريكية في موسكو
وعد السفير الأمريكي المقبل لدى موسكو، جون سوليفان، اليوم، بشن حملة "لا هوادة فيها" ضد أي تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية، مؤكدا في المقابل رغبته بالتحاور مع روسيا.
وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن مطلع الشهر الحالي تعيين سوليفان، وهو حاليا الرجل الثاني في الخارجية الأمريكية، لكن على مجلس الشيوخ المصادقة على ذلك.
وقال سوليفان، أمام أعضاء المجلس الذين استمعوا إليه، إن العلاقات الأمريكية-الروسية "وصلت إلى أدنى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة".
وعدد سوليفان "الأعمال الضارة التي ارتكبتها روسيا وأضرت بشكل كبير" بهذه العلاقات: وهي "محاولة التدخل في انتخاباتنا وانتخابات حلفائنا وانتهاك وحدة وسيادة أراضي أوكرانيا وجورجيا واستخدام أسلحة دمار شامل لتصفية رعاياها في الخارج وخرق معاهدة نزع الأسلحة والمساس بحقوق الإنسان الأساسية لشعبها"، مؤكدا: "لن أتساهل في معارضتي للمحاولات الروسية للتدخل في الانتخابات الأمريكية وانتهاك سيادة أوكرانيا وجورجيا"، وهما ملفان في غاية الحساسية في واشنطن.
وأكد سوليفان، أن "حوارا استنادا إلى مبادىء مع روسيا ضروري" للأمن القومي الأمريكي، ووعد بإطلاق هذا الحوار حول مكافحة الإرهاب والأسلحة والحربين في أفغانستان وسوريا ونزع الترسانة النووية الكورية الشمالية.
وترامب الذي وعد قبل انتخابه بالتقرب من روسيا، غالبا ما شكك في استنتاجات أجهزة استخباراته التي دانت تدخلا روسيا في اقتراع 2016، الذي أوصله إلى البيت الأبيض، واتهمت المعارضة الديموقراطية، الحكومة الجمهورية بعدم القيام بما يكفي لتفادي تكرار هذا السيناريو خلال الانتخابات المقررة خلال عام.
ويعتزم ترامب أيضا دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة المقبلة لمجموعة السبع التي ستجري في الولايات المتحدة في يونيو المقبل، التي ستعود لتصبح مجموعة الثماني بعد إقصاء روسيا منها في 2014 بسبب ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وقال السيناتور الديموقراطي بوب مينينديز لجون سوليفان: "هل تدركون إلى أي درجة ستكون مهمتكم صعبة؟".
وتابع: "لدينا رئيس يقول في تصريحاته العلنية أمورا تتناقض مع المواقف التي ستتخذونها".