"عم سيد ومراته بيتحرقوا".. الجيران يروون مشاهد تفحم ترزي وزوجته بالدقهلية
شاهد عيان: صورنا الحريق في بث مباشر على الفيس بوك
حريق منزل عم سيد بالمنصورة
حاصرته النار من كل مكان، فحاول القفز من أعلى منزله، قابله صوت الأهالي: "أوعى يا عم سيد ها تموت"، فرجع بظهره، فأمسكت به النار من كل مكان وسقط على الأرض، لم يره الأهالي بعدها إلا وهو جثة في "كيس بلاستيك".. هكذا يروي أهالي شارع الصيادين بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، مشهد مروع شاهدوه أمام أعينهم حيث تفحم زوجين مسنين في حريق أعلى سطح منزلهما بالدور الرابع.
شاهدة عيان: عم سيد كان له منزل آخر وانهار من فترة
يحكي أهالي المنطقة لـ"الوطن" تلك اللحظات فتقول "مروة": عم سيد انهار منزل آخر له من فترة وأجرى عملية قلب مفتوح من حوالي أسبوعين، ويعيش هو وزوجته في شقة، والمطبخ على السطح، وفي حوالي الساعة الثانية ونصف من صباح الخميس، سمعنا صوت استغاثات عم سيد من أعلى سطح منزله، خرجت الأهالي، ومن شدة النار كانت تتساقط من على السلم فلم يتمكن أحد من الصعود لإنقاذه.
تضيف مروة، طلبنا الإطفاء والنجدة، وتوجه بعض الأهالي إلى حرس الكنيسة الإنجيلية المجاورة لنا، ليطلبوا الإطفاء، وكان أخر ما شاهدنا هو سقوط عم سيد في النار، وكنا نعتقد أنه فقد وعيه، حتى علمنا أنه توفي هو وزوجته في الحريق.
"عم سيد طلع على السطح يشوف مصدر النار فوجد الحريق، ولوجود قصاصات من القماش على السطح ساعدت في اشتعال السطح بالكامل، وعندما صعدت له زوجته مسكت فيها النار أيضا".. هكذا تؤكد عبير، إحدى فتيات المنطقة، وقالت، شاهدنا اللحظات الأخيرة لعم سيد، والأهالي خافوا عليه من الموت لو قفز من السطح ولكنه سقط في النار، ومن وقتها لم ترى أعيننا النوم من بشاعة ما شاهدناه.
وذكر أحد الأطفال أننا صورنا الحريق في بث مباشر على "الفيس بوك" حتى يتحرك المسؤولين بسرعة وينقذوا "عم سيد"، ولم يتمكن أحد من إنقاذه حتى تمت السيطرة على النار، لكنه مات هو وزوجته.
وأكد مصدر أمني مسؤول، أن سبب الحريق هو تسريب غاز، وهو الذي أدى إلى اشتعال النار في كميات من القماش والتي ساعدت على تفاقم الحريق.
وشارك أهالي المنطقة في تشييع جنازة الزوجين من مسجد العيسوي بالمنصورة مساء الخميس وسط حالة من الحزن الشديد.
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرط أول المنصورة، بنشوب حريق في منزل بمنطقة سيدي عبد القادر.
انتقلت سيارات الإسعاف إلى مكان الحريق، وتمكنت من السيطرة على مصدر النيران بمساعدة الأهالي إلا أن النار وصلت إلى زوجين، مما تسبب في مصرعهما.
ومن جانبه قال الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن مستشفى المنصورة الدولي استقبلت جثتين متفحمتين، وتم إيداعهما مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة وهما: "سعدية محمد عنان 60 سنة جثه متفحمة نتيجة الحريق ، وسيد منصور محمد عوض 67 سنة المشهور بـ "عم السيد الترزي" جثة متفحمة بنفس الحريق.