دواليب المخدرات من الحارة إلى الكومباوند
دواليب المخدرات من الحارة إلى الكومباوند
لا تزال تجارة المخدرات تحيا بقوة فى قلب مصر.. فى الأزقة والحوارى.. على النواصى.. فى قلب العشوائيات، وربما فى أماكن راقية.. يحدث ذلك رغم جهود الأمن الحثيثة للقضاء على هذه التجارة المحرمة والمدمرة، وبين رواجها بين العشوائيات والمناطق الراقية الآمنة نوعاً ما تستعصى الأحوال على الجهود الأمنية، إنه عالم الصغار الذين يتحكمون فى ميزان اللعبة ويحفظون التوازن الدقيق بين مكونات «الشغلانة» لتبقى حية، إنه عالم بارونات الدواليب، كما اشتهرت تسميتهم فى عالم المخدرات.
من خلال شبكات عدة من «الديلر»، كل منهم تابع لدولاب، تزدهر تجارة المخدرات وتنمو، لكل دولاب منطقة نفوذ يسيطر عليها، بينما يتولى الديلر توزيع بضائعه على المتعاطين، ووفقاً لنظرية العرض والطلب، يتزايد الإقبال على المخدرات فى مصر بكافة أنواعها، ويضطلع الدولاب بتوفير البضاعة للزبائن، ما أسهم فى ارتفاع معدلات التعاطى فى مصر لنسب متقدمة على مستوى العالم.
«الوطن» اخترقت العالم الخفى للدواليب فى ربوع مصر، ويبدو أن الحل الأمنى للمخدرات لن يكون أبداً أمنياً، لأن الظاهرة لا تقتصر على مكان بعينه، وإنما تتخطى حدود المناطق، ويكفى أن نعلم أنها وصلت سكان «الكومباوندات»، تلك الشريحة الأغنى والأكثر تعليماً ورفاهية وحماية.. لذا فالتعامل معها يجب أن يكون فى إطار أنها «أمن قومى» يهدد الأجيال المصرية، خاصة فى ظل اختراع ورواج أنواع جديدة من المخدرات بتسميات مبتكرة كالاستروكس، الذى أزاح الحشيش عن عرض أهل الكيف.
لقراءة الملف كاملا هنـــــا