أحمد فلوكس: تلقيبي بـ"الفنان الشهيد" دليل على نجاحي.. وتعرضت لمشاكل صحية بعد "الممر"
أحمد فلوكس
حملات هجوم وتنمر تعرض لها الفنان أحمد فلوكس عقب عرض فيلم «الممر» للمخرج شريف عرفة، وذلك رغم الإشادات الجماهيرية والنقدية التى انهالت عليه احتفاءً بأدائه فى الفيلم، وتجسيده لدور الضابط المصرى الشجاع الذى لا يهاب الموت بكل واقعية.
ويكشف «فلوكس» فى حواره مع «الوطن» عمن يقف وراء هذه الحملة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وردة فعله إزاء الكوميكسات الساخرة عن دوره فى الفيلم وتحديداً عقب استشهاده، بحسب الأحداث.
وأوضح حقيقة تلفظه بلفظ خارج بحق المقاول محمد على، كما كشف عن تحضيره لفيلم كوميدى جديد، والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.
كيف تابعت وقائع مهاجمتك والتنمر بك من قِبَل بعض مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى عن دورك فى فيلم «الممر»؟
- لم أتأثر من حالة الهجوم والتنمر المُشار إليها، بدليل أننى أمارس حياتى بشكل طبيعى دون تغيير، خاصة أن هناك داعمين إلى جانب المهاجمين والمتنمرين، ما يؤكد وجود نسبة وتناسب بين الطرفين، وهذا وضع طبيعى فى تقديرى الشخصى.
كوميكس "شارع الشهيد.. نادية الجندى سابقاً" أضحكنى
ألم تنزعج إذاً من تداول «كوميكسات» ساخرة عن استشهادك فى الفيلم؟
- بالعكس، انتابتنى حالة من الضحك إزاء بعض الكوميكسات، منها لافتة «شارع الشهيد.. نادية الجندى سابقاً»، فضلاً عن آخر يجمعنى بالسيدة جيهان السادات وهى تقود سيارتها، حيث أحدثها قائلاً: «احكى ليهم أنا كان دورى إيه»، وذلك وفقاً لما جاء فى الكوميكس المتداول.
وماذا عن لقب «الفنان الشهيد» الذى بات يقترن باسمك؟
- هذا يعكس نجاحى فى تجسيد الشخصية، وتركها لانطباع وتأثير كبير عند الناس، فضلاً عن النجاح المدوى للفيلم جماهيرياً، ولكنى لا أدرى المعنى والمغزى من وراء مصطلح «الفنان الشهيد».
متداولو المصطلح يرون أنك ما زلت متأثراً بشخصية «البطل الشهيد» فى زياراتك الخيرية التى كان آخرها مشاركتك فى افتتاح قرية «دار السلام» بمحافظة الفيوم؟
- أشارك فى مثل هذه الحملات من قبل عام 2014، لكونى سفيراً لمؤسسة صناع الخير للتنمية منذ أعوام، حيث شاركت فى مبادرة «اطمن على نفسك» للقضاء على فيروس «سى»، وأجرينا فحوصات على مرضى الأنيميا من الأطفال، أما فيما يخص افتتاح قرية «دار السلام» بالفيوم، فهى تبعد ساعتين كاملتين عن بوابات المحافظة، بحكم أنها تقع فى آخر حدود الفيوم، وهناك جددنا فى العديد من منازل ومدارس وفصول القرية، ومن الطبيعى أن نفتتحها بعد تجديدها بالكامل، لأن «أهلنا هما اللى هناك وكان لازم أعمل حاجة للناس اللى عملت اسمى»، علماً بأننى لست من هواة الاستعراض بالأعمال الخيرية وما إلى ذلك، ولكن ما أردت توضيحه أننى أقوم بمثل هذه الأعمال منذ أعوام، أى من قبل المشاركة فى فيلم «الممر» بأعوام.
فى رأيك، من يقف وراء الحملة التى تتعرض لها حالياً؟
- لا أدرى، ولكنى قرأت أخباراً ومنشورات تفيد بوقوف الإخوان وأنصار محمد على وراءها، إلا أننى «مش مركز فيها أوى بصراحة»، لأننى كلما أنزل للشارع أجد استقبالاً طيباً من الناس.
معنى كلامك أنك لم تتعرض لمضايقات من أحد على أرض الواقع؟
- على الإطلاق، فأنت موجود حالياً فى مكتبى الكائن بإحدى المناطق الحيوية، ما يعنى أننى غادرت منزلى متجهاً إلى المكتب دون أى مشكلة.
هل ترى أن هجومك على المقاول محمد على أسهم فى تصاعد حدة الهجوم عليك من جماعة الإخوان الإرهابية؟
- لا أعلم، فأنا قرأت الكلام الذى يتضمنه سؤالك، والله أعلم، ولكنى اتخذت موقفاً من شخص وجدته يتعرض لبلدى وجيشها بالهجوم، وبالتالى كان لا بد أن أتصدى له وأعلى كلمة الحق، وهذا ما فعلته بالضبط.
ومن كان صاحب فكرة أغنية «الخاين»....
- مقاطعاً:
لم أُغَنّ هذه الأغنية كما أشيع، ولكنى توليت عملية إنتاجها وتنفيذها بالكامل، بعدما حضر إلىّ عدد من الشباب، وفوجئت بكتابة أحدهم لهذه الكلمات، ولكنى لم أغنّها لأنها «مش شغلتى»، مع الأخذ فى الاعتبار أن كلمات الأغنية لا تعبر عن لسان حالى فحسب، بل هى لسان حال المصريين المُحبين لبلدهم، والرافضين لهجوم هذا الشخص على الدولة والجيش، ومن هذا المنطلق لم أتردد فى إنتاج الأغنية، ووجدتها وسيلة للرد لأنى «مش هطلع أشرشح لحد».
ولكن البعض انتقد تلفظك بلفظ خارج فى مقطع هجومك على محمد على؟
- اللفظ الذى تلفظته هو تعريف فى القاموس، أى لا يندرج تحت بند الشتيمة وما إلى ذلك، ودعنى أتساءل: «هو اللى بيحصل ده مش شتيمة؟ اللى كان بيقوله محمد على ده مش شتيمة؟!!»، فأنا استفزنى كونه شخص مبالغ فيه و«أوفر»، ودمى اتحرق من استرعاء كلامه لانتباه شباب صغير السن، وهنا أحدثك وقد اقتربت من سن الأربعين، وأنا حينما كنت شاباً صغيراً «مكنتش أعرف سياسة أصلاً»، وهذا لم يكن جهلاً بقدر عدم امتلاك شباب جيلى حينها للخبرة الكافية التى تؤهلهم لإطلاق أحكام فى هذا المجال، وبعيداً عن هذا وذاك، فأنا كنت أتوقع تعرضى لهذه الحملة بعد هجومى على محمد على ومعتز مطر.
وهل ستواصل هجومك عليهما بعد تعرضك لهذه الحملة العنيفة؟
- «مش شغلتى إنى أهاجمهم لأن مفيش تعامل بينى وبينهم من الأساس»، وأنا لست سياسياً كى أقحم نفسى فى هذا المجال، ولكن «لما لقيت حاجة غلط بتتقال طلعت رديت، فهاجمونى فكان لازم أرد عليهم»، ولكن هؤلاء الأشخاص يسعون للإضرار بمصلحة البلد، ولا يعنيهم الناس «اللى بتتعب وتشقى علشان تخلى البلد دى كويسة»، وبالتالى حينما أجد هؤلاء يسعون لتحطيم كل هذا فلا بد من أن أضعهم فى خانة الأعداء.
تشككت فى والدى بعد شائعة تهربى من التجنيد لأن "معنديش اخوات رجالة".. "واكتشفت ناس بتحبنى كنت فاكر إنهم مش بيحبونى"
كيف كانت ردة فعلك أمام شائعات تهربك من الخدمة العسكرية وواقعة القبض عليك من جانب الأجهزة الأمنية؟
- حصلت على شهادة إعفاء من التجنيد، لأن «معنديش اخوات رجالة» من الأساس، ولكنى قلت لنفسى: «يكون فلوكس عاملها من ورايا ومقاليش مثلاً».
وكيف كان وقع هذه الشائعات على والدك الفنان الكبير فاروق فلوكس؟
- حدثنى هاتفياً وقت شائعة القبض علىّ بتهمة تحرير شيكات بدون رصيد، وقال لى: «يا ابنى إنت كويس؟» وأكدت له عدم صحة ما أثير، لأن مروجى الشائعة زيفوا شعار صحيفة «الأهرام» على الخبر المتداول، كمحاولة لإضفاء مصداقية على كذبهم.
هل أظهرت هذه الأزمة المعدن الحقيقى لمن حولك؟
- لا أعتبرها أزمة من الأساس، ولكنى لمست محبة من الكثيرين، «وفوجئت بناس بتحبنى كنت فاكر إنهم مش بيحبونى»، كما وجدت دعماً ومساندة من زملاء فى المهنة، وكذلك من أشخاص لا يجمعنى بهم سابق معرفة.
إذا تحدثنا عن فيلم «الممر» وهجوم الإعلام الإسرائيلى على الفيلم.. كيف رأيته فى حينها؟
- أمر طبيعى أن يثير الفيلم غضبهم، وبالتالى يهاجمونه فى وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن هذا المنطلق أقول: «البسوا المموه علشان بيخافوا منه».
كيف تُقيم تعاونك مع المخرج شريف عرفة؟
- هو الأستاذ والمايسترو الذى تشرفت بالتعاون معه، وأعتبره مدرسة ومنهجاً كبيراً يتسم بالتنظيم الشديد، ولا بد أن تُفتتح مدرسة كى ينقل الأستاذ عبرها خبراته للأجيال الجديدة.
ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
- أجهز لفيلم جديد، من تأليف وإخراج إيهاب عمرو، وهو فيلم كوميدى، وأراه تجربة جديدة ومختلفة عن سابق أعمالى.