توصل عدد من العلماء إلى أن وجود اختلال وظيفي في البطانة الغشائية للأوعية الدموية الدقيقة، يشير إلى خطر تطور إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام الخبيثة في الوقت ذاته، وفقا لما ذكرته "روسيا اليوم".
وتلك النتيجة التي توصل إليها العلماء جاءت في مجلة European Journal of Preventive Cardiology، مفيدة بأن هذا الاختلال الوظيفي لطبقة الخلايا المغطية لجدار الأوعية الدموية الداخلي، يجعلها متوترة وأكثر هشاشة، وأن سبب تطور هذا الاختلال هو ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول والسمنة والسكري.
كما ذكر العلماء بالمحلى العلمية، أن هذا التغير في الغشاء الداخلي يشمل الشرايين الدقيقة في القلب، ما يسبب ضعف قدرتها على التوسع ويحد من تدفق الدم المشبع بالأكسجين، ولذلك فإن اكتشاف هذا الاختلال عند الشخص يشير إلى زيادة خطر تطور أمراض القلب.
واستند الخبراء في عملهم إلى تحليل عينات الدم المأخوذة من 488 مريضا خضعوا لمراقبة أطباء القلب في المستشفى مدة 12 سنة.
ووفقا للدراسة، فالأطباء اكتشفوا خلال السنوات الست الأخيرة عند 211 منهم وجود اختلال وظيفي في البطانة الغشائية للجدران الداخلية للأوعية الدموية، وأن خطر إصابتهم بالسرطان مرتفع جدا مقارنة بالذين أوعيتهم الدموية تعمل بصورة طبيعية - 9.5 و3.7 على التوالي.
وقال أمير ليرمان، المشرف على الدراسة "قد يكون الاختلال الوظيفي لطبقة الخلايا المغطية لجدار الأوعية الدموية الداخلي، علامة مفيدة تشير إلى خطر تطور السرطان".
ويمكن تشخيص الاختلال الوظيفي لطبقة الخلايا المغطية لجدار الأوعية الدموية الداخلي بطريقة بسيطة، وهي قياس التوتر التفاعلي لارتفاع ضغط الدم الشرياني في الأطراف، وتتم هذه العملية بالتزامن مع قياس ضغط الدم، حيث خلالها تقاس كمية الدم التي تصل إلى الأصابع.
تعليقات الفيسبوك