طالب دخل يفض مشاجرة فانضرب بـ"البوكس": "ما ينوب المخلّص"
«حسان» ضحية مدير المدرسة
كعادته استيقظ مبكراً وحمل حقيبته وذهب إلى مدرسته مبتسماً مع والدته، التى تعمل مدرسة تربية فنية بنفس المدرسة، مرت الحصص الأولى دون مشاكل، وحينما دَقَّ جرس «الفسحة»، استعد حسان حمدى بدر، 12 عاماً، والمُقيد بالصف الأول الإعدادى بمدرسة الكفر الشرقى الإعدادية التابعة لإدارة الحامول التعليمية بكفر الشيخ، للنزول إلى والدته فى الطابق الثانى من المدرسة، وأثناء نزوله، وجد 3 من زملائه يتشاجرون، فحاول الفصل بينهم حتى لا يُصاب أحد بمكروه، واستطاع تخليص الأصدقاء، والذهاب لوالدته.
لم يدر «حسان» أن جزاءه سيكون «تلطيش وبوكس وصفعة على الوجه» من مدير المدرسة، بدلاً من تقديم الشكر له، لينطبق عليه المثل «ما ينوب المخلّص إلا تقطيع هدومه»، فذهب التلميذ إلى الأخصائى الاجتماعى بالمدرسة وسرد له الواقعة، واكتفى الأخير باستدعاء أحد التلاميذ الشهود الذى أكد عدم قيام «حسان» بأى شىء سوى أنه كان يحاول تهدئة زملائه، فظن المدير أنه كان يتشاجر.
«ماعملتش حاجة، مدير المدرسة نزل فيّا تلطيش بالقلم وبالبوكس، وماحكيتش لأمى اللى معايا فى نفس المدرسة إلا لما رجعنا البيت، ولقتنى زعلان ومقرر ماروحش المدرسة فسألتنى، فحكيت ليها»، قالها «حسان»، متأثراً بإهانته أمام زملائه: «ضربنى بالقلم والبوكس وعلى قفايا، وقالى انت كنت بتتخانق ليه، قلت له والله ما اتخانقت، هما اللى اتخانقوا وانا كنت بحاول أسلّك، وجبت له العيال اللى اتخانقوا، قالوا له حسان ماتخانقش وهو كمّل ضرب فيّا».
والد التلميذ: لن يذهب إلى المدرسة قبل اتخاذ إجراءات تحفظ حقه
وأكد حمدى بدر، والد التلميذ، أنه لن يتنازل عن حق نجله، وأنه لن يذهب للمدرسة قبل اتخاذ إجراءات قانونية تحفظ حقه، وأن العنف ضد الأطفال يولّد حالة نفسية سيئة لديهم.