رامي جمال
أعلن الفنان رامي جمال إصابته بمرض "البهاق" عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، قائلا أنه ابتلاء من الله وأنه راضي، موضحًا أنه لاحظ وجود بقع بيضاء اللون بعدة مناطق في جسده، وبعد فحصه وتأكده من الإصابة انتبته حالة من الحزن الشديد، لأنه لن يكون قادر على الظهور أمام الجمهور أو خلال البرامج التلفزيونية في تلك الحالة.
والبهاق مرض جلدي يحدث بسبب اختفاء الصبغة من بعض مناطق الجسم، ويتحول لون الجلد إلى لون "الحليب"، وغالبًا يظهر في الوجه وحول الفم والأنف والعنق واليد، وفي مناطق أخرى.
عدد من المصابين بمرض البهاق وجهوا رسائل حب وتشجيع إلى الفنان رامي جمال عبر حديثهم للوطن، مطالبين إياه بأن يتغلب على شعوره بالقلق والخوف والرغبة في العزلة، مشيرين إلى أنهم كانوا يشعرون مثله في البداية، ولكن بالإصرار والعزيمة تمكنوا من استكمال حياتهم بشكل طبيعي حتى صار لكل منهم قصة يفتخر بها ويرونها في السطور التالية:
مريم الشريف، وتعمل في مجال العقارات، وصوّرت أكثر من "فوتوسيشن" للتوعية بحالة مرضى البهاق، قالت إن المرض ظهر مبكرًا في عمر 5 سنوات، وإنها سئمت من نظرة المجتمع إلى حالتها، حيث كان البعض يتعامل معها على أنها "شخص غير كامل"، مضيفة أنها حتى عمر الـ 13 كانت تخفي مرضها بارتداء ملابس، لكن معاناتها الأكبر أنه لم يسمح لها باللعب حتى لا تتعرض لأشعة الشمس التي قد تكون لها آثار سلبية على جلدها.
وأضافت أنها بعد ذلك أصبحت تستخدم الكثير من مواد التجميل لإخفاء تغير لون بشرتها، وارتداء الملابس طويلة الأكمام، لكنها بعد فترة بدأت تشعر "بالتعب النفسي" فلماذا يتعامل معها المجتمع بأنها شخص غير كامل أو يعاني من عيب ليس لها ذنب.
لذلك قررت أن تنشر صور لها بشكلها طبيعي بدون أي مستحضرات تجميل، وحظيت الصورة على اهتمام كبير ودعم نفسي من الكثيرين، وبدأت في الخروج بشكل طبيعي، وتؤكد أنها في المرات الأولى كانت تشعر بالخوف والقلق، لكن مع مرور الوقت بدأت تزداد ثقتها بنفسها، وبدأت تتقبل حالتها ولم يعد يهمها نظرة المجتمع لها.
خلال فترة الجامعة عرض عليها أحد المصورين عمل "فوتوسيشن" لإبراز جمال الفتيات اللاتي يعانين من البهاق، ووافقت، وانتشرت الصور وحظيت باهتمام كبير، حتى أن الكثيرين اعتقدوا أنها تعمل "كعارضة أزياء"، وهذا غير صحيح، فهي تعمل في أحد شركات العقارية الكبرى، ومع ذلك تتحدث في كثير من المحاضرات في عدد من الجامعات المصرية عن قضايا مرضي البهاق.
ووجهت رسالة لرامي جمال قائلة لا تلتفت لنظرة المجتمع "كله بيعدي .. المشكلة بتبقى في الأيام الأولى لظهور المرض بعد كدة بتكتسب ثقة في النفس والدنيا بتبقي تمام".
أما محمود حسن، مدرب رياضي وعارض أزياء، ظهرت بوادر المرض وعمره 13 عام، في البداية كان عبارة عن جزء صغير، ثم بدأت تتوسع وتنتشر بمناطق كثيرة من وجه، وانتشرت بجسمه، ولأنه كان "شقي" فلم يهتم بعلاج المرض، لكنه اكتشف فيما بعد أن المرض ليس له علاج.
وأضاف أنه عانى بعض الوقت من نظرة المجتمع ونظرات الشفقة أو الخوف، ما تسبب في ضغط نفسي كبير لكنه تغلب عليه بممارسة الرياضة، فهو بطل في لاعبه "باركور" أو الوثابة، وهي لعبة يقوم خلالها اللاعب بالوثب فوق أسطح المنزل والجدران، وتحتاج لليونة عالية فضلا عن طاقة كبيرة، موضحًا أنه بدأ يشعر أنه "حول طاقاته السلبية إلى إيجابية".
وتأكد ان الوضع لن يتغير فالمرض قائم لكن حالته النفسية هي الأهم، فأصبح يفكر بشكل إيجابي، فأصبح يفكر أن الشخص الذي ينظر له بتمعن يتأمل "وجه الفني" وليس لأنه "غريب" وبدأ يعمل كعارض أزياء للتوعية بهذا المرض.
وأوضح أنه يعمل حاليًا كمدرب "جرافيتي كود"، وهي لعبة رياضية تتحدي الجاذبية، والقفز من خلال ألعاب ممتعة.
ووجه محمود رسالة للفنان رامي جمال قائلا: "إذا لم تتقبل نفسك وتحبها فأن هذا الشعور سينتقل إلى الآخرين.. اجمد واعمل زينا" ، مضيفًا "لا تنظر إلى الأمر إلى أنه محنة بل هي ميزة وهبها الله لك أنت فقط".
تعليقات الفيسبوك