أقدم شاب على في مدينة السلام على شنق نفسه، في بث مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأرجعت التحريات المبدئية ذلك إلى إدمانه مخدر الإستروكس.
فما هو مخدر الإستروكس وكيف يمكن أن يؤثر على الإنسان؟ وهل يمكن أن يؤدى إلى الانتحار؟.. هذا ما سيجيب عنه التقرير التالي:
مخدر الإستروكس مواد كيميائية مصنعة
انتشر هذا النوع من المخدرات خلال السنوات الأخيرة، وهو عبارة عن مادة خضراء تشبه المارجوانا، تباع في أكياس بلاستيكية، غالبًا ترسم عليها صور جماجم وحيوانات مفترسة، وفقا لإدارة مكافحة المخدرات.
ووصلت نسبة تعاطي هذا المخدر 40% من المدمنين على المخدرات، وسهم في انتشاره، أنه حتى وقت قريب لم يكن ضمن "جدول" المواد المحظور تعاطيها، وهو عبارة عن مواد كيميائية ذات طبيعة إدمانية، ويكون لونها مائل للأخضر.
مخدر الشيطان
ووفقا للدكتور محمد هاني، استشارى الأمراض النفسية وعلاج الإدمان، فإن مخدر الاستروكس مادة مصنعة يتم تخليطها كيميائيا، ولا يتم زراعتها مثل الماراجونا وغيرها، ولكنها مجموعة من المخدرات تضاف عليها مواد مثل الأتروبين والهيبوسيامين والهيوسين تجعل المتعاطي يغيب عن الوعي.
"مخدر الشيطان" هو الاسم المتداول لمخدر الاستروكس، ويعاني الشخص الذي يتعاطاه من أعراض الهلوسة، والجنون، وفي بعض الحالات يسبب ما يشبه الصرع وفقدان الوعي، وآخرون يبدو وكأنهم في عالم آخر ويتحدثون مع أشخاص غير موجودين، وقد يقوم المتعاطي بالقيام بأعمال بهلوانية أو غريبة مثل الهذيان والهلوسة.
الاستروكس يبدأ بالاسترخاء وينتهي بالانتحار
وأكد هاني، لـ "الوطن"، أن المتعاطي يشعر في البداية بالاسترخاء والسعادة، لكن بعد ذلك يكون هناك اضطراب في الإدراك الحسي، والهلاوس السمعية والبصرية، وقد يؤدي إلى أفكار انتحارية وحتى سلوك عدواني.
ومع استمرار التعاطي، يعاني المدمن من تشنجات ونوبات ذعر وخروج عن التصرفات الطبيعية، وتظهر أعراض الإدمان على شكل تغيير في الأنف، واحمرار العينين وضيق في الدورة الدموية، واضطراب الجهاز العصبي.
وعلاج إدمان الاستروكس يحتاج إلى إشراف طبي متخصص في مكان مناسب، ويتم وضع خطة علاجية تختلف من شخص إلى آخر.
تعليقات الفيسبوك