الشرطة التركية تعتقل صحفيا بعد أسبوع من إطلاق سراحه
اردوغان
اعتقلت الشرطة التركية، الصحفي البارز أحمد التان، تنفيذا لمذكّرة توقيف قضائية بحقّه، بعد أسبوع فقط على إطلاق سراحه على خلفية اتّهامه بالتورّط في محاولة الانقلاب التي وقعت في عام 2016.
وكانت السلطات التركية قد أطلقت سراح الصحافيين التان ونظلة إليجاك في نوفمبر رغم أنهما مدانين بـ"مساعدة جماعة إرهابية".
وأصدرت محكمة إسطنبول حكما على التان بالحبس أكثر من 10 سنوات، لكنّها قرّرت إطلاق سراحه مع إليجاك ووضعهما تحت المراقبة القضائية بعد قضائهما نحو ثلاث سنوات في السجن.
وفرضت المحكمة حظرا على سفرهما.
لكنّ المحكمة أصدرت الثلاثاء، مذكّرة توقيف بحقّ التان بعدما استأنف المدّعي العام القرار القاضي بإطلاق سراحه،.
ولاحقا الثلاثاء، أعلنت الشرطة أنها أوقفت التان في منزله في محافظة كاديكوي في الشطر الأسيوي من إسطنبول.
واتُهم الصحافيان بالارتباط بجماعة الداعية فتح الله جولن المحظورة الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016.
وينفي جولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة تورّطه بالانقلاب الفاشل.
كذلك نفى الصحفيان أي تورّط لهما في محاولة الانقلاب.
وفي عام 2018 حكمت المحكمة عليهما بالسجن مدى الحياة، ولكن في يوليو العام الحالي ألغت محكمة الاستئناف هذا الحكم.
وقالت المحكمة انه كان يجب عدم محاكمتهما بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب، ولكن بتهمة "مساعدة جماعة إرهابية" التي تتضمن حكما أخف بالسجن.
وندّدت مديرة منظمة العفو الدولية في أوروبا ميري ستراثرز بتوقيف التان ووصفت الأمر بأنه "مشين".
وقالت سرتاثرز "لا يمكن اعتبار هذا الحكم إلا عقابا إضافيا له لإصراره على عدم السكوت يضاف إلى مجموعة من الممارسات الظالمة التي يتعرّض لها".