تضارب الأنباء حول عدد القتلى باحتجاجات بغداد
مظاهرات العراق
في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر أمنية عراقية عن مقتل 4 أشخاص خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة العراقية "بغداد"، اليوم، نفى المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة وقوع أي حالات وفاة.
وذكرت مصادر بالشرطة لوكالة "رويترز" للأنباء، أن قوات الأمن فتحت النار وأطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين عند جسر الأحرار وسط بغداد.
ولقي شخصان حتفهما بعد إصابات بالرصاص، فيما قتل آخران نتيجة تصويب قنابل الغاز مباشرة على رأسيهما، حسب مصادر "رويترز" التي رفضت الكشف عن هوياتها. وفي المقابل، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالكريم خلف، أن عمليات وزارة الصحة لم تسجل أي حالة وفاة في ساحات التظاهرات، الجمعة.
وقتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب العراق، في مطلع أكتوبر الماضي، حيث تشهد البلاد أكبر موجة احتجاجات منذ سقوط صدام حسين عام 2003. وفي الجنوب، أعادت قوات الأمن العراقية فتح ميناء أم قصر بعدما فرقت بالقوة محتجين كانوا يغلقونه، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وذكرت مصادر في الميناء لوكالة "رويترز" للأنباء، أن العاملين تمكنوا من دخوله لأول مرة منذ أغلقه محتجون الاثنين، لكن العمليات لم تستأنف على النحو المعتاد بعد.
وطالب المحتجون العراقيون بإطاحة النخبة السياسية التي يرون أنها مسؤولة عن الفساد وتخدم مصالح أجنبية، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر من دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم. وفي ظل استياء المحتجين من وعود بالإصلاح يرونها هزيلة، لجأ الكثير منهم لأساليب العصيان المدني.
وسبق أن أغلق المحتجون ميناء أم قصر من 29 أكتوبر إلى التاسع من نوفمبر، باستثناء استئناف قصير للعمليات لمدة 3 أيام. ويستقبل الميناء واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر، إلى بلد يعتمد بشدة على المواد الغذائية المستوردة.
وقال متحدث باسم الحكومة وقتئذ إن هذا الإغلاق أفقد العراق أكثر من 6 مليارات دولار خلال الأسبوع الأول فقط من الاحتجاجات. ويعرقل المحتجون في بغداد حركة المرور، ولا يزالون يفرضون وجودهم على أجزاء من 3 جسور رئيسية مؤدية إلى المنطقة الخضراء الحصينة بالعاصمة، التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية.