النفط يتراجع عالميا بفعل ارتفاع المخزون الأمريكي
النفط
تراجعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي، بفعل ارتفاع المخزون الأمريكي إلى مستويات قياسية، إلى جانب عودة التوتر للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة على خلفية توقيع الأخيرة على مشروع قرار يدعم متظاهري إقليم "هونج كونج" وتوعد بكين بالرد.
وتراجع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر يناير بنسبة 0.6 % ليصل إلى سعر 57.78 دولار للبرميل، كما انخفض سعر العقود الآجلة لمزيج برنت القياسي بنسبة 0.3% ليصل إلى 63.84 دولار للبرميل.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس الأربعاء عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع المخزون الأمريكي من النفط الخام إلى مستوى قياسي بلغ 1.57 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر، أي بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميا.
على صعيد أخر، تشهد العلاقات بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم حاليا توترات جديدة بسبب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع قرار يدعم متظاهري "هونج كونج"، لتضفي مزيدا من التعقيد على جهود البلدين لإتمام صفقة تجارية عولت عليها أسواق النفط كثيرا خشية من أن استمرار النزاع قد يؤثر سلبا على معدلات الطلب العالمية، حيث تعد الصين أكبر مستورد للمعدن الأسود عالميا.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن جيفري هالي محلل لدى مجموعة "اوندا" بسنغافورة قوله "ربما يتخوف المستثمرون في أسواق الخام داخل آسيا تحديدا من رد فعل صيني قوي على تمرير واشنطن مشروع قرار هونج كونج وتبعات ذلك السلبية على صفقة التجارة المنتظرة".
وكان نائب وزير الخارجية الصيني "له يوي تشنج" قد استدعى اليوم الخميس السفير الأمريكي لدى الصين "تيري برانستاد"، لتقديم إيضاحات صارمة واحتجاج قوي بشأن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على مشروع قانون "هونج كونج لحقوق الإنسان والديمقراطية 2019" ليصبح قانونا.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية - في بيان اليوم - أن الصين حكومة وشعبا تعارض بشدة توقيع الولايات المتحدة مشروع القانون، معتبرة أن هذه الخطوة "تدخل خطير في شؤون هونج كونج والشؤون الداخلية الصينية، وانتهاك للقانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، وتمثل هيمنة (سافرة)".
يأتي ذلك بعدما وقع الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من صباح اليوم قانونا يدعم المتظاهرين، ويحظر تصدير بعض المعدات للشرطة في هونج كونج التي تشهد احتجاجات منذ يونيو الماضي، رغم رفض الصين لهذه الخطوة.