انطلاق أعمال المؤتمر الاقتصادي الأفريقي 2019 في شرم الشيخ
جانب من افتتاح المؤتمر الأقتصادي
افتتحت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ومحافظ البنك المركزي، اليوم، المؤتمر الاقتصادي الأفريقي، الذي ينظمه سنويا البنك الأفريقي للتنمية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واللجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة.
ينعقد المؤتمر هذا العام بمدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور تشارلز لوفومبا، نائب رئيس وفد بنك التنمية الإفريقي ورئيس الوحدة الاقتصادية بالبنك.
وقال البنك الأفريقي للتنمية، إنه جرى اختيار مصر كدولة مضيفة لهذا الحدث الاقتصادي العالمي العام الجاري، الذي يعقد تحت عنوان "الوظائف وريادة الأعمال وبناء القدرات للشباب الأفريقى"، بعد أن استطاعت أن تقدم نموذجا أفريقيا ناجحا وقويا، فضلا عن رئاستها للاتحاد الأفريقي في دورته الحالية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يأتي متوافقاً مع أجندة "2063" للاتحاد الأفريقي التي تتطلع إلى القضاء على بطالة الشباب، وضمان حصول الشباب الأفريقي على فرصته كاملة من التعليم والتدريب والمهارات والتكنولوجيا والخدمات الصحية والوظائف والفرص الاقتصادية.
تركز أجندة المؤتمر على 4 ركائز أساسية، هي: دعم المهارات وريادة الأعمال وتعزيز فرص الشباب الإفريقي في سوق العمل، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية فى بناء المهارات اللازمة لسوق العمل، وتحفيز القطاع الخاص لتوفير فرص التدريب والتشغيل المناسبة للشباب فى الدول الأفريقية، وتفعيل الشراكات لسد الفجوة بين العرض والطلب وتوفير احتياجات سوق العمل من المهارات فى المستقبل.
وقال محافظ البنك المركزي، إن "التفاف الشعب وثقته في القيادة السياسية يعد العامل الرئيسي في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي بهذه القوة ومواجهة التحديات، موضحا أن مصر تمكنت من تطوير البنية الأساسية، لكي نصبح جاهزين للانطلاق ووضع الأساس للتنمية من إصلاح منظومة التعليم والصحة والصناعة، وحقق الاقتصاد المصري إنجازات مختلفة مثل ارتفاع الاحتياطي النقدي لمصر ليتجاوز 45 مليار دولار، وتراجع معدلات البطالة لأقل مستوياتها وزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية".
وأشارت نصر، خلال كلمتها، إلى أنه وفقًا لتقرير الأمم المتحدة حول التوقعات السكانية في العالم لعام 2019، يمثل الشباب فى قارة إفريقيا نحو 62٪ من السكان، وهم يشكلون ثروة هائلة لإفريقيا، ستعزز نموها الاقتصادي، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع على قمة أولوياته الاستثمار برأس المال البشرى وتمكين الشباب.
وأضافت نصر: "أدى التطبيق الجيد لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لخفض معدل البطالة إلى 7.5% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو أقل معدل في السنوات العشرة الأخيرة، بعد توسع الدولة في الاستثمار في المشروعات القومية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية، كثيفة العمالة"، موضحة أنه جرى تهيئة بيئة الاستثمار لتمكين القطاع الخاص من أداء دوره في قيادة الاقتصاد وخلق الوظائف للشباب والمرأة، وقامت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بإطلاق مبادرة لتمكين رواد الأعمال من تحويل أفكارهم لمشروعات سريعة النمو.
وأكدت أن مصر تركز على جذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة، التي توفر وظائف لائقة بالشباب، ومنح حوافز للشركات التي تقوم بالتدريب وإنشاء المدارس الفنية لتأهيل الشباب للعمل، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المرتبطة ببناء الإنسان، في مجالي الصحة والتعليم، ما يؤدي في النهاية لتحسين حياة المواطنين المصريين، خاصة الشباب.
وأوضحت أن الطريق الذي نتبعه في بناء القدرات وتشجيع المستثمرين وتوفير فرص العمل وتحسين فرص الحصول على التمويل، هي عملية مستمرة لتحقيق نمو شامل يمكن للشباب من خلاله جني فوائد الإصلاح الاقتصادي، داعية إلى العمل على إزالة اى تحديات تواجه خلق وظائف للشباب في أفريقيا.
وقال الدكتور تشارلز لوفومبا، نائب رئيس وفد بنك التنمية الأفريقي ورئيس الوحدة الاقتصادية، إن دعم الشباب الأفريقي جزء من اهتمامات المؤسسات المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الأفريقي 2019، في دورته الـ14، مشيرا إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على إمكانية توفير 25 مليون وظيفة بشكل مباشر والتأثير إيجابًا على 50 مليون شاب بحلول عام 2025، من خلال زيادة دعم ريادة الأعمال والتي تركز على الشباب وتمكينهم.
وأكد لوفومبا، أن المؤتمر يركز على توفير الفرص للشباب الباحثين من الأفارقة وبعض الأفكار والتمكين الجاد والريادة وتنمية القدرات لهولاء الشباب والوصول للحلول العملية وإيجاد مهارات أفضل وسياسات تنموية أفضل.
وقال آدم الحيرايكة، مدير قسم الاقتصاد الكلي والحوكمة بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، إنه يوجد في إفريقيا أصغر عدد من الشباب في العالم، وهذا يمثل فرصة هائلة إذا تم تسخيرها بشكل جيد من خلال زيادة الاستثمارات والوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والمهارات، مشيرا إلى أن إفريقيا بها كل المقومات اللازمة لتحقيق النهوض الاقتصادي.
وأشار فى كلمته نيابة عن الدكتورة فيرا سونجوي، السكرتيرية التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، إلى أن اللجنة الاقتصادية لإفريقيا تتطلع إلى استكشاف شراكات مع رواد الأعمال في مجال الاقتصاد الرقمى.