صحيفة أمريكية: قطر عقبة فى طريق القضاء على "العبودية"
مونديال 2022
قال تشارلز جاكوبس، رئيس المجموعة الأمريكية لمكافحة العبودية، إن الحكومة القطرية واحدة من أكبر العقبات أمام إلغاء العبودية من العالم، وذكر «جاكوبس»، فى مقال بصحيفة «واشنطن إجزامينر»، أن هناك حوالى 90% من سكان قطر من العمال الأجانب الذين يخضعون لسياسات وممارسات عمل قاسية، ويعانى هؤلاء من ظروف عمل خطيرة، بينما يتلقون أجوراً ضئيلة جداً.
وأضاف «جاكوبس»: «شاركت عدة منصات إعلامية وتعليمية، بما فى ذلك (ناو ذس)، و(فوكس)، و(إس إكس إس دبليو)، و(تيد)، فى شراكة مع الحكومة القطرية لإنتاج سلسلة حلقات موجهة إلى الأمريكيين، تسمى (مناقشات الدوحة)، بدعم من مؤسسة قطر المملوكة للحكومة، وفى المقابل غضت تلك المؤسسات الطرف عن الانتهاكات التى ترتكبها الحكومة القطرية».
"واشنطن إجزامينر": "الدوحة" اشترت حق تنظيم "مونديال 2022" بالرشوة والابتزاز والفساد
وأشار «جاكوبس»، فى مقاله، إلى أن محلل شبكة «إم إس إن بى سى»، أناند جيريدهاراداس، زار الدوحة لتفنيد الدعاية الفارغة التى يروج لها النظام القطرى، حيث يدير الإمارة عائلة من المليارديرات يستخدمون ثرواتهم للسيطرة على وسائل الإعلام ويستضيفون الإرهابيين ويرشون المسئولين الأجانب.
وتابع: «بحسب منظمة العفو الدولية، فإن عشرات الآلاف من عمال جنوب آسيا يرزحون تحت رحمة مديرين مستغلين، ما يجعلهم يتعرضون لخطر الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بما فى ذلك السخرة، وعالمياً، يعرف العمل بالسخرة كشكل من أشكال الرق الحديث، حيث يتم إجبار الشخص على العمل تحت التهديد بالعنف مقابل أجر ضئيل أو دون مقابل».
وأضاف أنه تم إسناد مهمة تنظيم كأس العالم 2022 لقطر تكريماً لها، وهذا التكريم تم شراؤه من خلال حملة ضخمة من الرشوة والابتزاز والفساد، ويعمل نحو 2 مليون من العمال المهاجرين فى ظروف مروعة لبناء الهياكل الأساسية اللازمة لاستضافة المونديال، وتشير التقديرات إلى تهديد حوالى 4 آلاف من هؤلاء العمال بالموت بسبب ظروف العمل الخطيرة.