الكلاب تتم معاملتها بطريقة قاسية في مدينة "سولو" بجزيرة جاوة الإندونيسية
أثارت مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو حالة من الغضب في إندونيسيا، بسبب الطريقة القاسية التي تعامل بها الكلاب المنقولة للذبح، والتي وصفها الناشطون بأنها توضح حجم الضرر والمعاناة الواقع على الكلاب، وتزيد من ضرورة التعجيل بإنهاء تجارة الكلاب وعمليات ذبحها وبيع لحومها.
التقط مجموعة من المحققين صوراً ومقاطع فيديو لعملية ربط الكلاب ورميها في سيارات النقل، استعداداً لنقلها إلى أماكن الذبح، ليتم ذبحها وتقطيعها وتوزيع لحومها على محلات بيع لحوم، في مدينة "سولو" بوسط جزيرة "جاوة" الإندونيسية، وفقاً لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
تشير الإحصاءات لوصول عدد الكلاب التي تذبح في مدينة "سولو" كل شهر إلى أكثر من 14 ألف كلب، حيث تعد المدينة واحدة من مراكز تجارة لحوم الكلاب في إندونيسيا، ويرتبط زيادة عدد الكلاب المذبوحة والمستهلكة لحومها بارتفاع معدلات الإصابة بداء الكلب.
زار عدد من الناشطين في مجال حقوق الحيوان، وممثلين عن جمعية "إندونيسيا بدون لحوم الكلاب"، محافظ مقاطعة وسط جاوة، الذي أكد دعمه لمطالبهم بالقضاء على عادة ذبح الكلاب وأكل لحومها، وطالب بإنشاء حملة لإغلاق المحلات الـ 82 التي تبيع لحوم الكلاب بمدينة "سولو".
كما نجح الناشطون المناهضين لتجارة لحوم الكلاب في الحصول على وعد من رئيس منطقة "كارانجانيار"، التي تقع بها مدينة "سولو"، بالسعي لإنهاء جميع مراحل وعمليات ذبح الكلاب وتجارة ولحومها واستهلاكها في مدينة "سولو" وجميع مدن وقرى المركز.
أعلن المحققون أنهم شاهدوا الكلاب وهي مقيدة وموضوعة داخل أكياس كبيرة، وملقاة فوق بعضها البعض في عربات النقل، كما تم مشاهدة عدد كبير من الكلاب يتم ذبحها في ظروف غير صحية، إضافة إلى ذبح العديد من الكلاب أمام باقي الكلاب الحية، وهو تصرف غير إنساني يزيد من معاناة الحيوانات المسكينة.
تفخر مقاطعة وسط جاوة بأنها واحدة من 8 مقاطعات فقط في دولة إندونيسيا التي تعتبر خالية من داء الكلب، حيث ينتشر المرض في باقي المقاطعات البالغ عددها 34 مقاطعة، إلا أن منظمة "إندونيسيا بدون لحوم الكلاب" تؤكد أن تجارة واستهلاك لحوم الكلاب يهدد بدخول مقاطعة وسط جاوة في عداد المقاطعات الموبوءة مرة أخرى.
كانت حكومة إندونيسيا قد وعدت منذ عدة سنوات بالقضاء على داء الكلب تماماً من جميع مقاطعات الدولة بحلول عام 2020، وهو هدف يرى ممثلو منظمة "إندونيسيا بدون لحوم الكلاب" انه أصبح صعب التحقيق، وأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على المقاطعات النظيفة من انتشار المرض مرة أخرى، وتطهير المقاطعات الموبوءة من المرض، هي إنهاء عادة أكل لحوم الكلاب من إندونيسيا.
أكد ممثلو جمعية "إندونيسيا بدون لحوم الكلاب" أن نسبة مستهلكي لحوم الكلاب في مقاطعة وسط جاوة، وفي جميع أنحاء إندونيسيا، تعتبر نسبة ضئيلة جداً مقارنة بعدد السكان، إلا أن هذه النسبة الضئيلة الآكلة للحوم الكلاب تهدد بنشر داء الكلب في المجتمع الإندونيسي بأكمله، الذي لم يكن يعاني من نسب إصابة عالية بداء الكلب حتى وقت انتشار عادة أكل لحوم الكلاب والقطط.
تعليقات الفيسبوك