بطاقتان ذهبيتان و15 جنسية مشاركة في الحلقة الرابعة من شاعر المليون
شاعر المليون
انطلقت، مساء أمس الثلاثاء، الحلقة التسجيلية الرابعة للموسم التاسع من برنامج "شاعر المليون"، أضخم مسابقة في الشعر النبطي، والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حيث عرضت الحلقة تفاصيل جولة مقابلات لجنة تحكيم البرنامج للشعراء في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي تم بثُّها في تمام الساعة العاشرة مساءً على قناتي بينونة الفضائية والإمارات.
وانطلقت الحلقة التسجيلية الرابعة، بمقابلات الشعراء مع لجنة تحكيم البرنامج المؤلفة من كل من الأستاذ الروائي والباحث سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن والشاعر حمد السعيد، حيث كانت أولى مقابلات اللجنة مع المتسابق عبدالله بن فهم الحمودي من الإمارات، في نصه "حباً للوطن" والذي احتوى على مديح للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ما نال استحسان أعضاء اللجنة، حيث اعتبر حمد السعيد، أن النص غني بالشعر كعادة الشاعر، بينما أشار العميمي، إلى ملامح تطور الأسلوب الشعري في تجربة الشاعر الذي كان قد شارك سابقاً في البرنامج، أما الدكتور الحسن، فقد اعتبر النص جميلاً ينساب شاعريةً بمعانيه العالية.
تلا ذلك لقاء المحكمين بالمتسابق مشاري خلف العنزي، من مملكة البحرين، مع نصه "في برنامج شاعر المليون ودوره ومكانته في الساحة الشعرية"، الذي رأى سلطان العميمي، أنه نص يحتوي الصورة الواعية الجميلة التي لم تفتقد الشعرية في توظيف المعاني، بينما رأى السعيد، أنه نص مثقف جمع أماكن عدة في الوطن العربي، وأشار الحسن، إلى أن النص حمله على أكتافه إلى جغرافية الوطن العربي متنقلاً بين الأسماء الجغرافية في عدم ترتيب يرمز إلى تمازج هذه الأماكن ويعكس تمكناً وتناولاً شعرياً متفرداً لثيمة البرنامج.
أما المتسابق محمد بشير العنزي، من البحرين، أيضاً فقد ميّز أعضاء اللجنة نصه الذي وجدوا فيه حكمة ناضجة وإلقاءً جميلاً مع الحبكة الشعرية المحترفة والسرد القصصي الجميل.
وألقت المتسابقة حمدة المر المهيري، من الإمارات، قصيدة نالت استحسان اللجنة ما جعلها تجيزها بجدارة مع بطاقة ذهبية، حيث أكّد العميمي، أنها قصيدة جميلة تبرز ملامح صوت الأنثى الواضح في النص، مع الربط الموفق للأفكار وعلاقة الموضوع المتميزة بالشعر، تلاها المتسابق إبراهيم أحمد حلوش، من المملكة العربية السعودية الذي ألقى نصاً فائض الإحساس، معبراً عن حالة فقده للبصر نتيجة عارض صحي أصابه، ما عكس تفاعلاً نبيلاً من قبل أعضاء اللجنة مع الشاعر ونصه، الذين أجمعوا على الإشادة بعزيمته وإصراره وتقدير طموحه، معتبرين أن القصيدة تعكس إحساساً وتصويراً جميلين في ترابط موضوعي وحرفة شاعر جزل يعرف معنى الشعر وكيفية الدخول إلى العبارة الشعرية والمعنى.
كما التقت لجنة شاعر المليون بالمتسابق مبارك العامري، من الإمارات، والذي أنشد قصيدته "المنكوس"، التي أشادت بها اللجنة وبإحساس الشاعر الجميل وأصالة نصه وإبداعه، ثم ألقت بعده المتسابقة ليالي المعوش، من الأردن، نصها المعبر عن معاناتها في الحركة، وفقد الوالد الذي بكت فراقه، حيث نالت إجازة اللجنة بالإجماع لمشاعرها وصورها الشعرية الجميلة وإحساسها المؤثر، تلتها المتسابقة ميثا الغافري، من سلطنة عُمان، والتي أشاد العميمي، بنصها المميز وخصوصية لهجتها وتوظيفها لمفرداتها التي تعكس أصالة وجمالاً بعيداً عن الحشو، أما الدكتور الحسن، فقد أشار إلى فطرتها التلقائية الجميلة وخلو قصيدتها من الفجوات بين الأبيات مع تدفق غير ناتج عن التعليم والصنعة، أما المتسابق عمر بن هذال، من السعودية فقد نال إجازة اللجنة مع عدم استحسانها استسهاله واختيار موضوع نصه وتناوله بعض المفردات التي تعيب القصيدة، مقابل إشادتها بإلقائه وحضوره المتميز، تلاه المتسابق عبدالله الحموي، من اليمن، في أدائه المتميز لفنون الهوكة والنغبة والزامل من التراث اليمني، تلاه عدد من الشعراء والشاعرات الذين استحقوا منحة دراسية من أكاديمية الشعر إسهاماً في تطوير قدراتهم الشعرية والارتقاء بمستواهم على يد أفضل مدرّسي الشعر وخبرائه في الأكاديمية التي أسهمت حتى اليوم في تحقيق العديد من الإنجازات المتمثلة في تخريج ما لا يقل عن عشر دفعات من الطلاب، وإصدار أكثر من 150 كتاباً متخصصا في الشعر الفصيح والنبطي، والإشراف على عدد من الباحثين وتشجيعهم من خلال نشر أعمالهم البحثية إلى جانب الدواوين الشعرية.