آيتام آخر دلع: مدارس خاصة ودروس.. والمصروفات 12 ألف جنيه
اهتمام كبير بالأطفال فى دور الرعاية
للارتقاء بالمستوى التعليمى للأطفال بدور الرعاية، ومحاولة دمجهم فى المجتمع، يقوم البعض من مسئولى دور الرعاية بإلحاق الأطفال بمدارس ذات مستوى تعليمى جيد، منها الخاص واللغات، فى محاولة منهم لمساواتهم بغيرهم من الأطفال فى نفس المرحلة العمرية. إيمان شيبوب، مسئولة عن دار لرعاية الأطفال الأيتام بالإسكندرية، تقوم بالارتقاء بالمستوى التعليمى للأطفال لتخريج نماذج نافعة للمجتمع: «الطلاب ملتحقين بمدارس خاصة لغات، باجيب لهم كمان فى الدار مدرسين خصوصى سواء من المدرسة أو مدرسين من برة، بنحاول أنا وزوجى نحسسهم إننا زى باباهم ومامتهم اللى توفوا، وبنراعى ربنا فيهم».
"إيمان": "الفاشل بيجيب 88%"
ولإبعاد الأطفال عن وصمة المجتمع لهم باليتم، تقوم «إيمان» بتوزيع الأطفال على مجموعة من المدارس المختلفة: «كل 3 أطفال بوديهم مدرسة، مدير المدرسة فقط هو اللى بيكون عارف إنهم أيتام ومجهولى النسب، المدرسين مش بيعرفوا ولا الطلاب إلا لو الطفل حابب إنه يقول، لكن بخلاف ذلك بنحافظ على خصوصية الأولاد».
تقدم دار الرعاية بعض الجوانب الترفيهية التى تؤثر على نفسية الأطفال بالإيجاب: «الطفل يكون محتاج إلى جانب التعليم الجيد ممارسة الرياضة، بنوفر ليهم ممارسة كرة السلة والقدم والسباحة فى مركز شباب المعمورة، وأحد الأندية بمنطقة السيوف، وده بيساعد على الارتقاء بالجانب النفسى للطفل». وتصل التكلفة التى توفرها الجمعيات لتعليم الطالب الواحد فى المتوسط إلى 10 آلاف جنيه: «المصروفات شاملة الأوتوبيس الخاص بالمدرسة، ده بخلاف مصروفات الدروس الخصوصية، إحنا بنعامل الأطفال كأنهم أولادنا»، مؤكدة أن أطفالها متفوقون فى المراحل الدراسية: «إحنا بنذاكر لهم وفيه مشرف بيراجع ليهم الدروس، الفاشل عندى فى الدار بيجيب 88%».
"عبير": "مش بنضربهم نهائى"
نفس الفكرة تقوم بها عبير الخياط، رئيس مجلس إدارة إحدى دور الأيتام بمنطقة عين شمس، التى تهتم بتقديم مستوى تعليمى جيد للأطفال، وهو أهم هدف تسعى إليه: «سعة دار الأيتام عندى 10 طلاب، فى مراحل تعليمية مختلفة، كان كل هدفى إنى أغير الصورة السلبية اللى متاخدة عن دور الأيتام لأخرى إيجابية».
ولمزيد من المتابعة الدراسية وتحقيق قدر كبير من التفوق، تقوم «الخياط» بتوفير دروس خصوصية للطلاب بالمنزل: «بنتابع معاهم خطوة بخطوة أثناء الدراسة، بنوفر ليهم مدرسين فى كل المواد بالإضافة إلى دروس خاصة لحفظ القرآن، إحنا عاملين فصل كامل جوّا الدار للأطفال مجهز للدروس الخاصة»، وتوفر الدار مجموعة من المشرفين ليتابعوا مع الطلاب بالمنزل: «زى الأم ما بتذاكر لأولادها، إحنا بنوفر مشرفين يذاكروا للأطفال بمؤهل عالى تربوى، كل مشرف بيتابع مع طفلين أو تلاتة». وتتبع المشرفات سياسة الثواب والعقاب أثناء التعامل مع الطلاب: «إحنا بنعمل عقاب عشان نقوّم الطلاب تربوياً، العقاب بيكون حرمان من المصروف الدراسى، أو لعبة بيحبها لمدة يوم، أو رحلة، لكن إحنا ضد الضرب نهائى».