في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الآثار المصرية في الآونة الأخيرة، أسفرت خلالها عن العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، كان آخرها العثور على تمثال مصغر لأبي الهول، اليوم السبت الموافق 14 ديسمبر الجاري، وذلك في محافظة المنيا.
ولم يكن هذا الاكتشاف الأول خلال هذا الشهر، حيث سبقه العديد من الاكتشافات الأثرية المصرية خلال شهر ديسمبر الجاري، نرصدها لكم في التقرير التالي.
تمثال مصغر لأبي الهول
نجحت البعثة الأثرية المصرية، برئاسة سيد عبدالمالك عبدالحميد كبير مفتشي آثار ملوى، اليوم السبت، في العثور على تمثال ملكي صغير الحجم على هيئة أبي الهول، وذلك أثناء أعمال المسح الأثري بمنطقة كوم اللولي بجبانة آثار تونا الجبل في مركز ملوي بمحافظة المنيا.
ويبلغ ارتفاع التمثال المصنوع من الحجر الجيري، بالقاعدة 35 سم وعرضه 55 سم، ويتميز بملامح وتفاصيل وجه واضحة وجميلة، ما يعكس مدى مهارة الفنان المصري القديم.
شواهد أثرية من العصر الروماني
وفي اليوم الثاني من شهر ديسمبر الجاري، تمكنت مباحث قسم شرطة السياحة والآثار في سوهاج، من ظبط موظف بالمعاش ونجليه أثناء الحفر والتنقيب عن الآثار بمنزلهما بدائرة مركز المراغة، وتم اكتشاف حفر به شواهد أثرية لمبانٍ ترجع للعصر اليوناني الروماني ثابتة أسفل الحفر.
اكتشاف عملات ذهبية من العصر البيزنطي
وفي يوم 5 ديسمبر الجاري، تمكنت البعثة المصرية العاملة بتل آثار الدير بمنطقة آثار دمياط الجديدة من الكشف عن 7 عملات ذهبية، والتي تؤرخ جميعها للعصر البيزنطي، وعملة ذهبية جاء عليها تجسيد واضح للإمبراطور FOCAS، ملتحيا يعلو رأسه الصليب وممسكا به أيضا في يده اليمنى وعلى جانبي التجسيد نقش اسم الملك NFOCAS، أما ظهر العملة جاء الإمبراطور واقفا ممسكا بيده اليمنى الصليب الكروي.
كما تم العثور على 5 عملات ذهبية جاءت مجسدة للإمبراطور هرقل وابنه قسطنطين الأكبر، وعملة أخرى تجسد الإمبراطور قسطنطين الثاني، حملت جميعها تجسيد واضح للأباطرة وكلمة VICTORIA والتي تعنى النصر.
اكتشاف قطع أثرية من معبد بتاح
وفي يوم 6 ديسمبر، تم اكتشاف كتل أثرية ضخمة مغمورة في المياه الجوفية، وذلك إثر عمليات الحفر المستمرة في قطعة الأرض التي يمتلكها أحد المواطنين بالقرب من معبد الإله بتاح بمنطقة ميت رهينة، وقامت الشرطة السياحة والآثار بالقبض عليه، يوم الخامس من ديسمبر، متلبسا بالحفر خلسة داخلها.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن الاكتشاف الأثري يخص معبد الإله بتاح الكبير في أول عاصمة لمصر، وأكبر مدنها في التاريخ القديم، لافتًا إلى أن المعبد ممتد تحت قرية ميت رهينة بالكامل.
وصرح عشماوي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج "مساء dmc"، المذاع عبر فضائية "dmc"، قائلا: "جاري ترميم القطع الأثرية المكتشفة، وتم نقلها لحديقة "المتحف المفتوح" في ميت رهينة، وجاري البحث عن باقي المعبد والتنقيب عليه".
وتعد الـ19 كتلة أثرية التي تم اكتشافها عبارة عن بلوكات من الجرانيت الوردي والحجر الجيري عليها نقوش هيروغليفية تصور الإله بتاح، آله مدينة منف إضافة إلى خراطيش للملك رمسيس الثاني، ونقوش أخرى تصور الملك في أثناء ممارسة طقس "الحب سد"، ما يدل على أن هذه الكتل تمثل أجزاء من المعبد الكبير للإله بتاح بمنطقة ميت رهينة.
العثور على كشف أثري نادر لتمثال الملك رمسيس الثاني
وفي يوم 11 ديسمبر الجاري، عثرت وزارة الآثار على كشف أثري نادر لتمثال الملك رمسيس الثاني على هيئة "الكا" بمنطقة ميت رهينة.
ويصل ارتفاع الجزء المكتشف من التمثال 105 سم، وعرض 55 سم، وسمك 45 سم، ويصور الملك رمسيس مرتديا باروكة، وتعلو رأسه علامة الـ"كا" كما نقش على عامود الظهر الخاص به الاسم الحوري للملك رمسيس "كا نخت مري ماعت" بمعني "الثور القوي محبوب ماعت".
تعليقات الفيسبوك