بعد إنقاذه من حياة الشارع.. "عوض" يرفض الإقامة بدار المسنين: زحمة أوي
دار المسنين
تمكن فريق التدخل السريع بمديرية التضامن بالدقهلية، اليوم، من إقناع أحد المشردين الدخول لدار رعاية كبار السن في نبروه، بينما رفض الآخر رفضا قاطعا بحجة أن من بالدار مرضى ولن يقيم معهم بالإضافة إلى ازدحامها مطالبا بتوفير فرصة عمل له.
وكان الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية بقد وجه بنقل المشردين لدار رعاية بعد أن شاهدهما أثناء جولة له ينامون في أحد شوارع المنصورة.
وانتقل إلى مكان تواجد الرجلين في الشارع، كلا من إسماعيل الإزلي، مدير عام إدارة الدفاع بالدقهلية، ونادية دياب رئيس فريق التدخل السريع، وتواصلوا مع مسؤولي مؤسسة الرعاية الاجتماعية بنبروه، جرى استقبالهم بالمؤسسة بمرافقة وداد الششتاوي، مديرة المؤسسة، والتي وعدت بتوفير مكان لهما.
عوض: "عاوز اشتغل وأكسب لقمتي"
وتوجهت وداد الششتاوي، مع الرجلين إلى داخل الدار لكي يروا مكان إقامتهما الجديد، إلا أن أحدهما رفض الإقامة ويدعى "عوض" وأكد للمسؤولين عن التدخل السريع، أنه لن يقيم في وسط مرضى داخل الدار، فظروفه لا تسمح بهذا وأنه سيعود للمحافظ لو اضطر إلى ذلك قائلا "وضعي لا يسمح بالإقامة هنا، وعاوز أعيش مثل البشر، وأنتم منعتموني أنام في الشارع، عاوز أكل وأشرب زي الناس اللي عايشة، وأشتغل وأكسب لقمتي، وسأبحث عن أي مكان أقيم فيه".
وذكر عوض لفريق التدخل السريع "أنا دخلت الدار ورأيت الناس بداخله نفسيتهم سيئة وظروفهم الصحية صعبة، وزحمة، لو وجدتموني جالس في الشارع القضاء بيننا".
وأكد مصدر مسؤول بالتضامن الاجتماعي أنه أقام بالفعل في دار المسنين بالإضافة إلى رجل آخر من منية النصر، جرى نقله إلى الدار وتم توفير كافة الرعاية المناسبة لهما بالمؤسسة.
وذكر المصدر أنه رغم امتلاء المؤسسة بالحالات وعدم وجود مؤسسات تستقبل الحالات مجانا، حيث أن دور المسنين الخاصة تستقبل الحالات بمقابل إقامة 1000 جنيه تقريبا، إلا أن دار نبروه استقبلتهم، مطالبا المواطنين التوجه للمؤسسة لمعرفة احتياجاتها ونشكر المتبرعين.
وقرر الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، تشكيل لجنة لحصر جميع الحالات الإنسانية في الشوارع واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وأكد أنه لن يكون هناك مواطن بلا مأوى في شوارع الدقهلية، وأن واجبه هو توفير الرعاية لكافة المستحقين وتوفير مطالب المواطنين وتحقيق تطلعاتهم والعمل على حل مشاكلهم.