وجدوا أطفالاً رضع فى ظروف صعبة، فى صناديق القمامة وتحت الكبارى وإلى جوار قضبان السكك الحديدية، مدّوا إليهم يد الرحمة، وتسلموهم عن طريق أقسام الشرطة بعد تحرير محاضر رسمية لإثبات الحالة.
فى دار لرعاية الأيتام فى منطقة جسر السويس، يعيش 12 طفلاً رضيعاً، ترعاهم سوسن سعودى، مؤسسة الدار، التى بدأت فكرة إنقاذ الأطفال المشرّدين منذ 3 سنوات، تتسلمهم عن طريق أقسام الشرطة المختلفة، وعن طريق خط نجدة الطفل: «إحنا أخدنا أطفال من أقسام شرطة شبرا، مصر القديمة، الخانكة، المرج، والقنطرة، وبننشر صور الأطفال علشان أى حد يتعرّف عليهم يسأل عنهم، لكن مفيش حد جالنا خالص لغاية دلوقتى».
"سوسن": الدار مشهرة لكن بدون ترخيص ولذا تبرعاتنا قليلة
مؤكدة أن هؤلاء الأطفال تم العثور عليهم فى المقابر والطريق الدائرى وعلى قضبان السكة الحديد، وأغلبهم فى القمامة: «عثرنا على طفلة كان عندها ضمور فى القلب، وعملنا لها عملية قلب مفتوح»، تقوم الدار على الجهود الذاتية: «إحنا جمعية مشهرة لكنها مش معروفة، علشان كده التبرعات ضعيفة جداً، وكل الفلوس بناخدها من خلال الأصدقاء والمعارف».
يحتاج الأطفال إلى ألبان وحفاضات وأمهات بديلة، كل ذلك يستلزم مصاريف يومية وشهرية: «الدار فيها 5 أمهات، وده عبء علينا، محتاجين مصاريف كتير علشان نكفى احتياجات الأطفال، إحنا مصاريفنا شهرياً بتوصل لـ45 ألف جنيه فى الشهر».
أكثر مشكلة تعانيها الدار حسب «سوسن» هى عدم حصولها على ترخيص: «إحنا دار مشهرة، لكن محتاجين التراخيص، رُحنا قدّمنا من سنة ولسه محدش جالنا، محتاجين تسهيلات علشان نقدر نساعد الأطفال، الحصول على التراخيص شىء مهم بالنسبة لنا علشان نقدر نكمل».
تعليقات الفيسبوك