كسوف الشمس
تابعت العديد من الدول، صباح اليوم، الكسوف الحلقي للشمس، المعروف بـ"حلقة النار"، في نهاية ربيع الآخر، بالتزامن مع اقتران شهر جمادي الأول لعام 1441 هجرية.
ويعتبر الكسوف الحلقي حالة خاصة من حالات الكسوف الشمسي تحدث عادة حين يكون القمر أثناء دورته الشهرية حول الأرض في طور المحاق في نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، ويقع القمر بين الأرض والشمس على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه، وفي تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة أو قريبا منهما.
وقبيل الكسوف، حذرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، من الكسوف الحلقي الشمسي، وهو الأخير خلال العام الجاري 2019، مؤكدة أنه الأخطر خلال العام، حيث يجب ألا ينظروا مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف، في جميع المراحل، كما سيحتاج التصوير إلى مرشحات خاصة، ووفقًا لما نشر بموقع "روسيا اليوم".
ووفقا للدكتور أشرف تادرس، قسم الفلك السابق في المعهد القومي للبحوث الفلكية وأستاذ الفلك بالمعهد، ترجع تلك الخطورة إلى "حلقة النار" التي ستحيط بالشمس إبان تلك الظاهرة، حيث إنه في حال النظر إليها دون أية حوائل ستسبب في انفصال شبكية العين، لذلك يجب على متابعيها النظر إليها عبر الفلاتر الشمسي، مؤكدا أنها لن تؤثر على الأرض.
وأضاف تادرس، لـ"الوطن"، أن تلك الظاهرة ستشهدها سواحل البحر الأحمر في مصر فقط، كمنطقة سانت كاترين وشرم الشيخ، لمدة لن تتجاوز 6 دقائق فقط في حال صفاء السماء، بينما سيشهدها الدول الشرقية، من السعودية والخليج والهند وسريلانكا وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وجزر ماريانا الشمالية وغوام، طوال مدتها البالغة 5 ساعات ونصف، حيث إن مسار الكسوف سيقطع نحو 12 ألف و900 كيلومتر من سطح الأرض ومغطيا مساحة عرضها 118 كم.
تعليقات الفيسبوك