وزير التعليم الفلسطيني: النظام الرقمى يعطي حصانة لحماية الدول من الاختراق
الدكتور محمود أبومويس..وزير التعليم العالي الفلسطيني
قال الدكتور محمود أبومويس، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الفلسطينى، إن «الذكاء الاصطناعى مهم جداً للوطن العربى، لمواجهة التحديات التى تحيط بالمنطقة، ولحمايتها من أى اختراقات للأنظمة المختلفة، سواء كانت تعليمية أو غيرها»، مؤكداً أن المؤتمر السابع عشر لوزراء التعليم العالى الخاص بالذكاء الاصطناعى خطوة على الطريق الصحيح، لجمع أفكار الدول العربية، ووضع استراتيجية تهدف إلى تنميته.
ووجَّه «أبومويس»، فى حوار لـ«الوطن»، الشكر للدولة المصرية، قيادةً وشعباً، مشيراً إلى أن هناك رعاية كاملة يحظى بها الطلاب الفلسطينيون فى الجامعات المصرية تختلف عن مثيلاتها من الدول الأخرى.
وإلى نص الحوار:
* كيف ترى أهمية الذكاء الاصطناعى للدول العربية؟
- الذكاء الاصطناعى مهم جداً، والنظام الرقمى والتفاعلى يعطى حصانة أكبر وأقوى، لما يحويه من علم البيانات، والمعروف أن الحسابات الرقمية مهمة جداً للأمن الاستراتيجى، وحقيقة نحن يجب أن نستغله فى مواجهة جميع التحديات التى تحيط بالمنطقة، كى لا نكون مخترَقين، سواء فيما يتعلق بالتعليم أو غيره من المجالات.
* أين الجامعات العربية من تطبيق الذكاء الاصطناعى؟
- الذكاء الاصطناعى فى الجامعات العربية يحتاج لتمويل وبنية تحتية، وثقافة وإعداد جيل مدرَب ومتميز وقادر على مسايرة تطبيقاته، خاصة فيما يتعلق بتدريب المعلمين المنوط بهم هذه المسئولية، فضلاً عن عمل جماعى من جميع الدول تحكمه استراتيجية موحدة تهدف إلى خدمة وتنمية المجتمع العربى ككل، خاصة أن العمل الفردى لا ينتج منتجاً متميزاً منافساً عالمياً، والكثير من البرامج الرقمية تحتاج إلى تكاتف العرب جميعاً، وتكامل الخبرات.
وزير التعليم العالي الفلسطيني : هناك توأمات بين جامعات مصر وفلسطين .. و طلابنا يحظون برعاية فى الجامعات المصرية عن مثيلاتها من الدول الأخرى..
* وهل ستتعارض تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى مع طبيعة ثقافتنا العربية؟
- لا يمكن أن تتعارض، ويجب أن نذلل ذلك من خلال إبرام عدد من التشريعات الخاصة به تحكمه.
* برأيك.. كيف تنظر إلى البحث العلمى وتقدمه بالنسبة للدول المجاورة فى المنطقة؟
- البحث العلمى ما زال به قصور فى كثير من الأوجه، ودون البحث العلمى لا يكون هناك تقدم، ولا يمكن أن نكون فى مصاف الدول المتقدمة بدون البحث العلمى، ويجب أن يكون هناك تكاتف وتكامل بين المؤسسات التعليمية والجامعات العربية فى البحث العلمى، وأن يكون هناك تبادل فيما بين الدول.
* كيف تثمِّن مشاركتك فى المؤتمر؟
- المؤتمر مهم جداً، ويحمل الكثير من الموضوعات المهمة للدول العربية، ويسهل على العرب، وللمؤتمر أبعاد وأسئلة عميقة جداً تهدف جميعاً إلى خدمة وتنمية المجتمع العربى بجميع أطيافه.وهناك أهمية للمؤتمر، خاصة فى ظل الاحتياج الفلسطينى لتطوير تقنيات مجال الذكاء الاصطناعى واستخدامها فى تطوير المناهج التعليمية الفلسطينية.
والمؤتمر فى غاية الأهمية، وكما عوّدتنا دائماً مصر احتضان المؤتمرات المتقدمة، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعى، ونحن فى دولة فلسطين فى أمَس الحاجة إلى نظام الذكاء الاصطناعى، حيث من السهل مهاجمتنا من النظام التقليدى والمناهج الرقمية.
* هل هناك توأمة بين الجامعات المصرية والفلسطينية؟
- أولاً أوجِّه تحية الرئيس محمود عباس «أبومازن»، رئيس الدولة الفلسطينية، والشعب الفلسطينى، للشعب المصرى حكومةً وشعباً، وللرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الدولة، وذلك لأن مصر دائماً، كما عوَّدتنا، الداعم الرئيسى لفلسطين فى كل الأوقات وعلى الدوام، وشكراً لمصر التى تخرجت فى إحدى جامعاتها عام 1967، ولى الشرف بأن أنتمى وأخلص لهذا البلد وأساتذتى الكبار، وبالفعل هناك عدد من التوأمات العلمية التى تربط بين الجامعات المصرية والفلسطينية فى عدد من المجالات العلمية والبحثية، والطالب الفلسطينى يتمتع بامتيازات فى الجامعات المصرية تختلف عن مثيلاتها من الدول الأخرى.
* وكيف تقيِّم البحث العلمى فى مصر؟- مصر رائدة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، ويجب الاستفادة من خبراتها فى هذا المجال، من خلال تعزيز التعاون المشترك، وأشيد بالدور المصرى للتيسيرات المتاحة للطلاب الفلسطينيين الدارسين بالجامعات المختلفة، وأتوقع المزيد من التعاون المستقبلى، وذلك فى إطار ما تقدمه مصر لدعمنا، وكذلك زيادة أعداد الطلاب الفلسطينيين فى إطار مبادرة «ادرس فى مصر» التى أطلقتها وزارة التعليم العالى، سعياً لفتح الباب أمام الطلاب الوافدين الراغبين باستكمال دراستهم بالجامعات المصرية.
* وكيف ترى تكريم باحثة فلسطينية بالمؤتمر العربى؟
- التكريم ليس جديداً على الشعب الفلسطينى ولا الماجدات الفلسطينيات، فكلهن يتعلمن ويقاومن ويخترعن، ودائماً رائدات فى مجال الإبداع والرياضة، ومن ثَم جاء تكريمها هى كرائدة أعمال وهى من المفكرات خارج الصندوق، وهناك الكثير من القصص والنجاحات للشعب الفلسطينى، وهم موجودون ومتميزون فى مختلف العلوم منذ عام 1860، والقدس كان بها أول مدرسة صناعية.