الضباب والغبار في المقدمة.. تعرف على معوقات الطيران المدني خلال الشتاء
الضباب والغبار في المقدمة : تعرف على معوقات الطيران المدني خلال الشتاء
قال سمير شعبان الخبير بصناعة النقل الجوي، إن كثير من الركاب، لديهم مفهوم خاطيء، بخصوص مدى خطورة الطيران خلال موجات الطقس السيئ، مشيرا إلى أن الأشياء، التي تؤثر على الرؤية الأفقية خلال رحلات الطيران، هي "الضباب، الأمطار، والغبار".
وأكد على وجود حدود، لمدى سوء الرؤية الأفقية، ليقلع الطيارين أو يهبطوا بشكل طبيعي، وفي بعض الحالات حتى 500 متر، إذا قلت أكثر من ذلك، يجري تفعيل الإجراءات الخاصة بالإقلاع والهبوط، أثناء انخفاض مستوى الرؤية Low visibility Ops، إذا كان المطار يدعمها، وفي هذه الحالة فقط، قائد الطائرة مسموح له بالاقلاع والهبوط، أما المساعد فليس من حقه أن يفعل ذلك، طبقا لقانون الطيران المدني، والاتفاقات الدولية.
وأضاف "شعبان"، أن لكل طائرة حدود لمدى قوة الرياح الجانبية للإقلاع والهبوط، وأغلب الطائرات التجارية الكبيرة، تكون حدودها ما بين 30 إلى 40 عقدة، ويمكن لقائد الطائرة، الإقلاع والهبوط بالحدود القصوى، أما إذا زادت القوة، فغير مسموح للطائرة بالإقلاع أو الهبوط طبقا للقانون، بينما المساعد في العادة مسموح له بنصف تلك الحدود، حسب قوانين كل شركة طيران.
وتابع، وعند الهبوط هناك ارتفاع يسمى (decision height)، إذا كان ارتفاع الغيوم أقل منه، فلن يتمكن الطيار من رؤية المطار، فلا يمكنه الهبوط في هذه الحالة، مؤكدا أن بعض أنواع أجهزة الهبوط، دقيقة للغاية بحيث تمكن الطيار من الهبوط دون الحاجة لرؤية المدرج، ويمكن للطائرة أن تهبط آليا، وليس كل المطارات حول العالم تدعم مثل هذه الأجهزة.
وقال "شعبان"، إن أغلب الطائرات التجارية الحديثة، لها القدرة على الإقلاع والهبوط حتى ولو كان المدرج مغطى بالماء أو بالثلوج، ولكن حدود الرياح الجانبية، تقل في هذه الحالة، كمثال إذا كانت الحدود القصوى 30 عقدة، مع مدرج مغطى بالثلج، تقل تلك الحدود للنصف.
وأوضح "شعبان"، أن المسافر حينما يشاهد كل هذا الأحداث التي قد تحدث في وقت واحد "رياح، رؤية منخفضة، غيوم، مدرج مغطى بالماء"، قد يظن إستحالة الإقلاع والهبوط، أو يظن أن قرار السفر في مثل هذه الأوقات ليس بالقرار الصائب أو الجيد، إلا أن الحقيقة، أنه مع كل هذه الحالات مجتمعة، لازال السفر ضمن الحدود المسموحة للطيران بشكل آمن.