رمان، موز، يوسفى، تفاح، تشكيلة من أجود أنواع الفاكهة الطازجة، احتوتها ثلاجة الخير المخصصة لإطعام الغلابة والبسطاء، فى مركز مطاى بالمنيا، اشتراها القس أيوب يوسف، راعى كنيسة قرية بردنوها للأقباط الكاثوليك، لإطعام الغلابة والبسطاء من الأطعمة التى لا يقدرون على شرائها كالفاكهة، وحسب «يوسف» فإن فكرة انتشار الثلاجات المخصصة لإطعام الفقراء والغلابة فى مدينة المنيا أعجبته كثيراً لأنها تحمل الكثير من المعانى والقيم الراقية التى تميز شعب مصر عن بقية شعوب العالم.
وضعها فى ثلاجة "حفظ النعمة"
وناشد «يوسف» أهل الخير الحرص الدائم على توفير أطعمة للفقراء من النوعية التى يأكلون منها، حتى لا يُحرم الفقير من تذوق أكلات معينة: «الإنسان يشعر بسمو الأخلاق والصفاء حينما يحنو الغنى على الفقير، ويعطف الكبير على الصغير، وهناك الكثير من البسطاء يريدون أن يشعروا أن هناك من يحس بهم ويشعر بمعاناتهم»، مؤكداً أن أعمال الخير الكثيرة التى تنتشر فى محافظة المنيا تؤكد أن أهلها شعب طيب ولديه حب وسماحة وكرم، كما أن شعار «الإنسان لأخيه الإنسان» يتجسد عملياً فى المنيا بانتشار الثلاجات المسماة بـ«حفظ النعمة»، آملاً أن تنتشر تلك التجربة فى الأحياء الشعبية والقرى الأكثر احتياجاً.
يذكر أن المنيا شهدت خلال الفترة الأخيرة، فى عدد من شوارعها الرئيسية، ثلاجات حفظ النعمة، بهدف توفير طعام نظيف ومجانى للمساكين والمحتاجين والمرضى، دون أن يتعرضوا للإحراج جراء سؤال حاجتهم من الغير، وقد حرص عدد كبير من الأهالى على وضع الأطعمة المتنوعة والجيدة التى شملت لحوماً ودواجن وأسماكاً مطهية فى الثلاجات حتى يأكل منها الجائع وعابر السبيل.
تعليقات الفيسبوك