"شنايدر إلكتريك": مصر ركيزة أعمالنا في الشرق الأوسط.. وندعم جهود الحكومة في محطات تحلية المياه
جان باسكال تريكوار
قال جان باسكال تريكوار، رئيس مجلس إدارة شركة شنايدر إلكتريك الفرنسية، إن الشركة ساهمت فى تنفيذ محطة تحلية مياه الجلالة لتوفير المياه لمدينة الجلالة، بالتعاون مع شركة ماتيتو، حيث تم استخدام تكنولوجيا شنايدر فيما يتعلق بالبرمجيات الخاصة بالمشروع وإدارة المحطة.
أضاف جان باسكال، فى تصريحات خاصة، أن الشركة تعمل فى السوق المصرية بمشروعات توزيع ونقل الكهرباء وكفاءة الطاقة، بجانب مشروعات توليد الطاقة فى المجال الشمسى مثل مشروع جنوب سيناء «محطة أبورديس 5 ميجا وات فى شرم الشيخ».
أشار إلى أن شنايدر إلكتريك تلتزم تجاه السوق المصرية بدمج تكنولوجيات المستقبل فى المشروعات التنموية، وتتعامل مع الحكومة فى عدد من المشروعات القومية الكبرى فى قطاعات المياه والصرف الصحى، الصناعة، المدن الذكية والمبانى، الغاز والنفط والبتروكيماويات، وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن نسبة المياه العذبة المهدرة فى شبكات المياه بمصر تصل إلى نحو 30%، وأن هذا الهدر سببه التسريب فى وصلات وشبكات توزيع المياه، موضحاً أن الشركة فى مفاوضات مع الحكومة من أجل إيجاد حلول للحد من نسب هدر المياه.
ولفت إلى أن نحو 500 مليون نسمة فى أفريقيا يعيشون دون طاقة، وهو أمر صعب للغاية ويعانى منه العديد من المواطنين بالقارة، مشيراً إلى أن اللامركزية لها أهمية كبيرة ويمكن من خلالها إيصال الطاقة الشمسية إلى الأماكن النائية فى بعض دول القارة دون ربطها بالشبكة القومية، بحيث تكون كل منطقة على حدة، وهو ما يتطلب دعماً من الحكومات المختلفة بشكل كبير.
وتابع أنه منذ عام 2000 تقريباً وقد غيرت «شنايدر» رؤيتها من شركة تركز على معدات التوزيع الكهربائى، إلى شركة تقدم تكنولوجيا إدارة الطاقة ورقمنتها، بما يجعلها أكثر أمناً وفاعلية واستدامة، خاصة أن مصر منطقة مهمة تتجاوز استراتيجية «شنادير» فيها التعامل معها باعتبارها إحدى الأسواق المهمة لنمو أعمال الشركة، لكنها نقطة ارتكاز لتدعيم رؤية «شنايدر»، لذلك تسعى الشركة للتوسع فى أعمالها بها.
وأشار إلى أن الشركة تركز على علوم البرمجيات بشكل أكبر من المعدات، ورقمنة مجال صناعة الكهرباء والطاقة، باعتبار أن هذا هو المستقبل ويضمن السيطرة بشكل كبير وفعال على شبكات الكهرباء بالكامل، كما يضمن توفير أكثر من 30% فى مجال الطاقة، كما تهدف الشركة للسيطرة الرقمية على محطات تحلية المياه وصيانتها بشكل استباقى من خلال الذكاء الاصطناعى، بما يوفر تحقيق طفرة فى مجال الكهرباء والآلية الصناعية.