"رأس السنة" على كورنيش الإسكندرية: اختلاف اللون لا يفسد للود قضية
ولاء وخالد
حالة حب استثنائية؛ استغلها خالد علي، وولاء أسامة، 25 عامًا؛ للترويج للسياحة الشاطئية في الإسكندرية، حين قررا توديع عامهما الماضي والاحتفال بعام جديد بطريقة مميزة، والاستمتاع بطقس الشتاء بالتقاط بعض الصور التذكارية، وبجوارهما أمواج البحر، وبرغم وجود بعض الاختلافات بينهما في لون البشرة التي أصبحت محلاً للتنمر أو السخرية من البعض، إلا أن الحب جمعهما على كورنيش المدينة الساحلية، رافعين شعار "اختلاف اللون لا يفسد للود قضية".
وتقول "ولاء"، إنّها عادة، ومنذ خطوبتها من "خالد" قبل عامين، تلتقط بعض الصور التذكارية وتنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتجسيد لحظاتهما الرومانسية ببعض المواقع المميزة بالإسكندرية من أجل الترويج للسياحة الداخلية للمدينة، وإظهار جمالها في كل فصول السنة خصوصًا في فصل الشتاء: "فيه ناس كتير بتحب تشوف صورنا مع بعض، بيحسوا إن قصصهم بتتجسد فينا، بكل أشكال الاختلاف والتعب والمعافرة، في الوقت نفسه بلاقي تنمر مباشر من البعض تجاه لون بشرتي ولونه".
تحكي "ولاء"، خريجة كلية الآداب بقسم الجغرافيا جامعة الإسكندرية، أنّها عقدت خطبتها على زميلها "خالد" فور التخرج مباشرة، حين اعترف بحبه لها، مصراً على تحقيق أمنيته في الزواج منها، مواجهاً محاولات التنمر بها من هؤلاء الذين يجدون اختلافًا بينهما.
وتضيف لـ"الوطن": "أنا نوبية الأصل وإحنا في أول ارتباطنا، الناس كلها بتبوصلنا بسبب اختلاف لون بشرتي وبشرته، مكنش بيضايقني الموضوع ولكن هو كان بيضايق بسببي، لأن البصة ملفتة ومؤذية لمجرد إني سمرة وخلاص"، لافتة إلى أنّ أفراد عائلتها لم يعاندوا إتمام الخطوبة على عكس توقعاتها.
تعاني "ولاء" في بعض الأحيان من تنمر المارة في الشارع بها، حين يلقون عليها نظراتهم المزعجة، لدرجة أن البعض ينظر لها بكثرة تلك النعمة التي تمتلكها: "للأسف المتعلمين جهلة في موضوع الاختلافات أيا كان شكلها إيه، وهي نفس طريقة إني متجوزش واحدة سمرة أو تخينة".
"مادام هناك حلم وصبر وأمل حتمًا ستزهر الأحلام"، هكذا تقول "ولاء"، موضحة أن الحل مثل يكون مثلما فعل خطيبها "خالد"، وهو الإصرار على التمسك والارتباط بالطرف الآخر، متمنية أن تكمل فرحتهما بالزواج، والتمكن من تجهيز شقتهما بالآثات بعد قرابة عامين من الخطوبة: "نفسي ربنا يكمل فرحتنا على خير عشان هو بالذات بيشقى علشاني، ونفسي 2020 تبقى مختلفة".