"الدمرداش": 31 ماكينة غسيل فقط تجرى جلسات لـ80 طفلاً على ورديتين
مستشفي الدمرداش
قال الدكتور محمد الفارسى، مدرس كلى أطفال بوحدة الغسيل الكلوى بمستشفى الدمرداش الجامعى، إن الوحدة بها 80 طفلاً، تتراوح أعمارهم ما بين أيام معدودة حتى ثلاثة عشر عاماً، منهم حوالى 32 طفلاً يترددون عليها من خارج القاهرة، مشيراً إلى أن الوحدة التى تضم 31 ماكينة غسيل يتم تقسيم العمل فيها على ورديتين، إحداهما تبدأ من الثامنة صباحاً والأخرى 12 ظهراً، وتستمر الجلسة الواحدة من 3 لـ4 ساعات، وفقاً لكلامه، مضيفاً: «إحنا بنشتغل 6 أيام فى الأسبوع، ولو فيه حالات جت فى الطوارئ محتاجة تغسل بعد مواعيد الشيفت بنستقبلها، فالوحدة جاهزة ومعقمة على مدار الـ24 ساعة»،
المصابون بفيروس "بى" يتم تحويلهم لمستشفى الحميات حفاظاً على سلامة الأطفال لكونه مرضاً معدياً.. وتكلفة الغسيل البريتونى تصل إلى 1000 جنيه
ويوضح «الفارسى» لـ«الوطن» أنه فى حالة وجود وحدة غسيل كلوى مخصصة للأطفال خارج القاهرة تعمل بنفس كفاءة وحدة «الدمرداش» يتم تحويل الأطفال الذين يسكنون بالقرب منها إليها، وذلك لسببين يوضحهما، قائلاً: «إحنا الأهم بالنسبة لنا راحة الطفل، لو فيه وحدة مجهزة قريبة من بيته بعد ما نكشف عليه ونلاقى حالته الصحية مستقرة بنحوله ليها، ده بيوفر عليه وقت ومجهود وكمان مصاريف، ثانياً ده بيوفر لينا إحنا مكان نستقبل فيه طفل تانى ماعندوش فى محافظته مكان يغسل فيه، حيث توجد محافظات كاملة فى مصر ما فيهاش وحدات»، لافتاً إلى أن وحدة «الدمرداش» التى تم بدء العمل فيها عام 1990 يتم فيها حالياً إجراء حوالى 1000 غسلة شهرياً، على حد قوله: «المستشفى فى بدايته كان فيه عيادة كلى فقط لكن فيما بعد تم تأسيس وحدة للغسيل الكلوى، ولما بدأنا ماكانش عندنا الإمكانيات دى، لكن طول الوقت بنحاول نطور من الوحدة عشان نقدر نستقبل أكبر عدد من الأطفال، لحد ما فى 2016 وصل عدد ماكينات الغسيل لـ24 ماكينة، بيغسل عليهم حوالى 50 طفل، بعد كده حصل حريق تسبب فى إتلاف حوالى 4 ماكينات منها، واضطرينا نوقف الغسيل فيها واتنقلنا للمستشفى الجديد هنا من سنتين، وبقينا نغسل لـ80 طفل»، مشيراً إلى أن الوحدة متوافر بها حوالى 4 ماكينات غسيل كلوى للأطفال المصابين بفيروس «سى» بجانب الفشل الكلوى، أما المصابون بفيروس «بى» فيتم تحويلهم على الفور لمستشفى الحميات، وذلك حفاظاً على سلامة الأطفال لكونه مرضاً معدياً، بحسب كلامه.
"الفارسى": "إحنا الأهم بالنسبة لنا راحة الطفل.. لو فيه وحدة مجهزة قريبة من بيته وحالته مستقرة بنحوله ليها.. وبنحتاج فلاتر والوزارة مابتوفرش غير نص احتياجاتنا"
ويشير «الفارسى» إلى وجود نوعين من الغسيل الكلوى للأطفال، إما غسيل دموى أو بريتونى، حيث يتم تحديد نوعية الغسيل، على حسب وزن الطفل، فإذا كان وزنه أقل من 10 كيلوجرامات يخضع للغسيل البريتونى، الذى يتم من خلال قسطرة يتم إدخالها عن طريق البطن، بحسب كلامه، أما الأطفال الذين تتراوح أوزانهم ما بين 10 و30 كيلو فيخضعون للغسيل الدموى: «فكرة الغسيل قائمة على إنى بسحب الدم من جسم الطفل أنقيه وأرجعه تانى من خلال وصلة بركبها فى الإيد أو فى رقبة الطفل، فإذا كان الطفل وزنه قليل هيكون صعب إنى أعالجه بالطريقة دى، لأنها تقريباً بتاخد كمية دم قد اللى فى جسمه، وبالتالى بعمله غسيل بريتونى من المعدة، والنوعين من الغسيل الحمد لله قدرنا نخليهم متاحين طول اليوم لأى حالة»، موضحاً أن تكلفة جلسة الغسيل البريتونى للطفل الواحد تصل لـ1000 جنيه، أما الغسيل الدموى فتصل تكلفة جلسته لـ700 جنيه يتحمل التأمين الصحى منها 325 جنيهاً فقط، وهو الأمر الذى يمثل أزمة فى بعض الأحيان بالوحدة، على حد قوله، متابعاً: «بنحتاج فى الوحدة فلاتر ووصلات وأدوية معينة بيستخدمها الطفل أثناء جلسة الغسيل، لكن وزارة الصحة ما بتوفرش لينا فى المناقصات غير حوالى نصف احتياجاتنا، يعنى من شهر 7 لشهر 12 بنشتغل من الأدوات اللى بتوفرها الوزارة، وباقى السنة بنعتمد على التبرعات لعلاج الأطفال، ودى أكبر مشكلة بتواجهنا، لأن الأطفال عندنا عددهم كبير، وبنستقبل شهرياً حالات جديدة محتاجة لغسيل وما فيش فى محافظاتهم وحدة غسيل كلوى، وكل طفل قديم أو جديد بيغسل بيحتاج فلتر ووصلة وعلاج ولازم أوفرهم ليه قبل ما أدخله جلسته».
مدرس كلي: "الصحة" توفر نصف احتياجاتنا فقط
ويشير مدرس الكلى إلى أن الفلاتر التى يتم استخدامها للأطفال تختلف باختلاف وزنه وسنه، حيث يعتمد أغلب المرضى فى الوحدة على فلاتر مقاسها 0.3 و0.7، فى حين أن وزارة الصحة توفر لهم فلاتر مقاس 0.7 فقط، الأمر الذى يدفعهم إلى شراء المقاس الأصغر الذى تصل تكلفته لـ700 جنيه من خلال التبرعات: «أغلب الأطفال اللى بيكون عندها فشل كلوى بيكون وزنها قليل جداً لأنهم بيكون عندهم مشاكل فى النمو وجسمهم ضعيف، وده بيخلينا نستخدم ليهم فلاتر مقاس 0.3 وده ما بتوفرهوش الوزارة بنفس الكمية اللى بنحتاجها سنوياً، فبنضطر إننا نشتريه من حساب الوحدة»، لافتاً إلى أن الوصلات التى تستخدم أيضاً تختلف مقاساتها على حسب المريض.