الإفتاء الفلسطيني: مصلى باب الرحمة جزء من الأقصى ولن يغلق
شرطة الاحتلال تحرك دعوى قضائية لغلق المصلى وتعتدي على المصلين
المسجد الأقصى
أعلن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم الخميس، أن مُصلى باب الرحمة جزء من المسجد الأقصى المبارك، ولن يُغلق مهما بلغ تضييق الخناق، والذي تضمن تحريك شرطة الاحتلال لدعوى قضائية تطالب فيها محاكم الاحتلال باستصدار أمر بإغلاق باب الرحمة من جديد.
وأشار مجلس الإفتاء- في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الخميس- إلى أن اعتداءات الاحتلال القمعية التي تُمارس في محيط مُصلى باب الرحمة، وكامل المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، والاعتداء على جموع المصلين ضربًا واعتقالًا وإبعادًا، وسط تواجد شرطي غير مسبوق لفرض واقع جديد، يمهد لأدوار أكثر خطورة تهدد منطقة المُصلى والمسجد الأقصى بأكمله.
وأكد المجلس رفض المسلمين القاطع لإعادة إغلاق المُصلى، محذرُا "كل من تسول له نفسه التنكر لحقوقنا في إدارة مقدساتنا وصيانتها"، ومشيدا بآلاف المصلين الذين لبوا دعوة "شد الرحال إلى المسجد الأقصى"، فجاؤوا بالآلاف لأداء صلاة الفجر، وامتلأ المسجد القبلي ومُصلى باب الرحمة وساحته بهم تأكيدًا على حمايته، داعيًا المقدسيين وأهل الخليل وفلسطين لتكثيف التواجد فيهما، وإعمارهما بالصلاة والاعتكاف.
واستنكر المجلس أعمال الحفر التي تجريها سلطات الاحتلال على قدم وساق تحت أرض المسجد الأقصى المبارك، ما أدى إلى تشققات وانهيارات أرضية واسعة في حوش "النيرسات" في باب السلسلة، داخل القدس القديمة، وذلك في محاولات واهية لإثبات وجود لهم.
من جانب آخر، أدان المجلس الدعوة إلى الاستيلاء على ما يقارب 60% من أراضي الفلسطينيين في الأغوار، وهدم المباني والمنشآت فيها وفي المنطقة (ج)، لصالح زيادة أعداد المستوطنين والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية، والاستيلاء على آلاف الدونمات بذرائع المحميات الطبيعية، وذلك لقطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وطالب المجلس بتقديم كل متطلبات الدعم والإسناد لسكان تلك المناطق، لتعزيز صمودهم وحماية أراضيهم، فالمطلوب بذل الغالي والنفيس من أجل الوقوف في وجه الاستيطان الإسرائيلي، الذي يبتلع الأراضي الفلسطينية.