رئيس "العربية للدراسات الاستراتيجية": نقل 4 آلاف مرتزق بطائرات إلى مطار "معيتيقة"
العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية
قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان نقل مرتزقة من ميليشيات صقور الشمال والسلطان مراد ولواء الحمزة من سوريا إلى طرابلس مقابل حصول كل فرد منها على 2000 دولار كراتب شهرى، مضيفاً أنه تم نقل 4 آلاف مرتزق بطائرات إلى مطار معيتيقة.
ماذا يمثل تطهير سرت من الإرهابيين فى عملية تحرير طرابلس؟
- تحرير «سرت» كان من المعارك الرئيسية قبل تحرير العاصمة طرابلس، لأنها تمثل المدخل الشرقى لمدينة مصراتة ومنها إلى مناطق شرق طرابلس، لأن قوات مصراتة تمثل القوة الضاربة فى معارك طرابلس، وعندما يكون الجيش الوطنى الليبى فى سرت سيتخذون مواقع دفاعية، وبالتالى سيخفف ذلك الضغط على القوات المتقدمة فى 7 محاور، وأبرزها عين زارة وصلاح الدين ووادى الربيع بالإضافة محاور الغرب.
وما المسافة التى تفصل قوات الجيش الوطنى عن طرابلس؟
- من 2 إلى 3 كيلومترات تفصل الجيش الليبى عن مناطق قلب طرابلس، ولكن المعركة ستكون من أصعب المعارك لأن معارك المدن صعبة، والقوات التابعة لفائز السراج مُتخندقة ولديها فرصة الدفاع، ولديها فرصة أيضاً لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهذه نقطة فى صالح الميليشيات لأن من يقوم بالهجوم سيكون مسئولاً عن سلامة المدنيين.
من المستفيد من وقف إطلاق النار؟
- وقف إطلاق النار فرصة للجانب الذى يدافع، مع وصول عناصر إرهابية من سوريا، كما أن وقف إطلاق النار يعطى الطرف الآخر صفة أنه جيش، ولكن فى الحقيقة هو ليس جيشاً، بل عناصر إرهابية. وقف إطلاق النار أعطى الميليشيات الإرهابية حجماً أكبر من حجمهم، والجميع شهد بتفوق الجيش الوطنى الليبى فى هذه المرحلة من العمليات، التى تختلف عن 4 مرات سابقة فى عمليات تحرير طرابلس، التى كانت تقف دائماً عند تخوم العاصمة، وأعتقد أنهم سيطروا على بعض المناطق مثل سجن أبوسالم ومطار طرابلس. يضاف إلى ذلك نجاح جهود إيطاليا وبعض الدول العربية ومنها الجزائر، ودخول الروس على خط الأزمة بدعم فكرة وقف إطلاق النار، أعتقد أن الجيش الوطنى الليبى ملتزم هذه الفترة لكن الالتزام بوقف إطلاق النار لا يمنعه من تحسين أوضاعه وتعزيز أماكن القوات استعداداً للقادم، مع العلم أن الميليشيات فى الغرب اتفقت على العداء لـ«حفتر» لكنهم غير متفقين على خطة أو استراتيجية واحدة.
سمير راغب: "أردوغان" حرّك مرتزقة سوريا إلى ليبيا مقابل 2000 دولار للفرد شهرياً
ما مدى تنوع واختلاف القوات التابعة لفائز السراج؟
- القوات ليست جيشاً نظامياً، بل عبارة عن ميليشيات ما بين السلفية المدخلية والسلفية الجهادية والإخوانية والقاعدية والداعشية والمصلحية وصقور الشمال، وهذه إحدى الميليشيات التركية، والسلطان مراد، ولواء الحمزة، وكل هذه من العناصر المرتزقة التى قدمت من سوريا وتعمل بـ2000 دولار شهرياً، وكانوا يشاركون فى معارك درع الفرات وغصن الزيتون، وتم نقلهم بطائرات مدنية إلى مطار «معيتيقة»، وفى كل مرة كان يتم نقل ما بين 200 و300 إرهابى، أى أننا نتحدث عن 3 آلاف أو 4 آلاف إرهابى بخلاف الذين كانوا موجودين منذ البداية فى عملية طوفان الكرامة.