تسريب الغاز أثناء الاستحمام
"الغاز القاتل الصامت".. هكذا يوصف "غاز السخان" المتسبب في مصرع وإصابة كثير من الأشخاص بالاختناق تحت تشخيص متعارف وهو "تعرض للاختناق من غاز السخان"، آخرها أسرة مكونة من ربة منزل و2 من أبنائها بمحافظة بني سويف.
تلقى اللواء زكريا صالح، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بني سويف، إخطارا من مأمور مركز شرطة بني سويف، بورود إشارة من مستشفى بني سويف التخصصي، بوصول كل من: "تحية. ص. ع"، 45 عاما، ربة منزل، واثنين من أبنائها، مقيمين قرية إهناسيا الخضراء، بدائرة المركز، بسبب استنشاق غاز، والحالة العامة مستقرة.
وبنفس المحافظة، وفي 17 يناير الجاري، لقيت ربة منزل مصرعها نتيجة اختناق بالغاز أثناء استحمامها، كما أظهرت التحريات أن المتوفاة حامل بالشهر التاسع، وحدث اختناق للجنين، فيما أفاد توقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة وجود آثار اختناق بغاز أول أوكسيد الكربون، والذي ينتج عن استخدام سخانات الغاز وسبب الوفاة هبوط حاد بعضلة القلب مما أدى لوفاتها والجنين.
وتجنبا لحدوث تسريب غاز بالسخان، هناك مجموعة من الاحتياطات لابد من اتباعها لتجنب المخاطر، أوضحها الدكتور مجدي موسى صليب، مدير المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، خلال حديثه مع "الوطن".
- التأكد من مصدر تصنيع السخان عند الشراء وأنه مصنع طبقا للمعايير الدولية، ومعتمد من الجهات المسؤولة في وزارة الصناعة، فضلا عن وجود شهادة الضمان الخاصة به.
- في حالة السخان الغاز، عند تركيبه لابد من إتمام ذلك عن طريق شركة الغاز والتأكد من وجود "مدخنة للسخان"، فضلا عن التأكد من سلامة التركيبات، ويجب إتمام صيانة دورية من قبل شركة الغاز على السخان.
- لابد من وجود مصدر جيد للتهوية أثناء الاستحمام فضلا عن عدم الاستمرار لفترة طويلة داخل الحمام.
وتحدث "صليب" عن فكرة السخانات الأكثر أمانا من حيث الاستخدام، قائلا إن للكهربائي والغاز مخاطر ليس هناك ما يؤكد تفضيل أي واحد منهما على الآخر.
"عندما يصل غاز السخان إلى الدم يحدث حالة اختناق بشكل مفاجئ دون أن يشعر الإنسان مسببا الوفاة".. هكذا أوضح الدكتور عاطف عفيفي، استشاري الأمراض الصدرية، سبب وفاة الأشخاص أثناء الاستحمام، موضحا مدى خطورة سخانات الغاز التي لا يجري صيانتها بشكل مستمر.
ونصح "عفيفي"، خلال حديثه مع "الوطن"، بضرورة عدم الاستمرار داخل الحمام لمدة طويلة حتى لا يتأثر الجسم ببخار الماء، فضلا عن حتمية وجود مصدر للتهوية.
وسبق وأن حذرت الدكتور مها غانم، المشرف على مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، من استنشاق بخار الماء، معللة أنه قد يؤدي إلى الوفاة.
وأوضحت "غانم"، في بيان صحفي لها، أن درجة حرارة مياه الاستحمام الساخنة تؤدي إلى تبخر المواد الكيميائية الموجودة في المياه بنسب مسموحة بغرض التطهير، حيث غاز الكلور والكلورأمين، فيتفاعل غاز الكلور مع الأمونيا ويؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي.
تعليقات الفيسبوك