وزير التعليم العالي يشهد حفل ختام المدارس الصيفية والشتوية ببرج العرب
وزير التعليم العالي
شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاحتفالية التي أقامتها مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقيات ببرج العرب، بمناسبة ختام المدارس الصيفية والشتوية، التي تقام بالمعاهد البحثية والمراكز العلمية والتكنولوجية بالمدينة، لطلاب الكليات العملية بجامعة الإسكندرية، وكذا الاحتفال ببدء العمل بمنطومة المعامل المركزية الجديدة بالمدينة، وذلك بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشؤون البحث العلمي.
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي عن المدينة ومعاهدها وأقسامها والمعامل والمشروعات البحثية في المدينة.
وأكد الوزير أهمية البحث العلمي وتأثيره في تنمية المجتمع، مشيرًا إلى أن مؤسسات البحث العلمي والتكنولوجيا بما تملكه من خبرات وإمكانيات مادية وبشرية قادرة على قيادة مسيرة التنمية الوطنية، وتقوم بدور المنسق والداعم لجهود مختلف الجهات، وذلك من خلال إطلاق ورعاية مشروعات بحثية تطبيقية مشتركة، يعالج كل منها واحدة من المشكلات والقضايا التنموية في بلادنا، وتسويق الأفكار والبحوث العلمية، لافتًا إلى أهمية توجيه البحث العلمي وربط تخصصاته باحتياجات سوق العمل محلياً وخارجياً.
ونوه عبدالغفار بالدور العلمي والبحثي المهم الذي تقوم به المدينة، معربًا عن سعادته بحجم الإنجازات التي حققتها، لافتًا إلى أهمية الاستفادة من القاعدة الصناعية الضخمة في منطقة برج العرب، وربط الأبحاث العلمية بالصناعة، مؤكدًا ضرورة إسهام المدينة في تحقيق التنمية في تلك المنطقة المهمة.
وطالب الوزير المدينة بالعمل على تحقيق قدرة بحثية عالية لتعزيز تصنيف مصر في مؤشرات البحث العلمي الدولية، والعمل على إنتاج ونشر علمي متميز، وإيجاد علاقات فاعلة مع المؤسسات التعليمية والبحثية المتميزة فى الخارج ومواكبة المعايير الدولية للبحث العلمي، فى ضوء النجاح الذى تحقق فى تطوير البنية الأساسية البحثية، مؤكدًا أهمية تعظيم دور البحث العلمي في خدمة المجتمع.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة مها الدملاوي، الدور البحثي والخدمي والتعليمي للمدينة، وقدمت شرحًا تفصيليًّا عن المدينة ومعاهدها البحثية ومراكزها التكنولوجية؛ والأنشطة البحثية التي تقوم بها المدينة، والخدمات التى تقدمها للمجتمع المصرى ومؤشرات الأداء الراهن والتحديات المستقبلية للتنمية ووضع المدينة الحالي والمستقبلي على خريطة البحث العلمي الدولي، مشيرة إلى أن المدينة نشرت 240 بحثا عام 2019 في إطار تجاوبها مع الخطة الاستراتيجية القومية للبحث العلمي 2030.
وأشارت الدملاوي إلى أنه يتم تدريب الطلاب في تخصصات علمية مهمة، مثل: نظم المعلومات الجغرافية، وإدارة النفايات الزراعية من خلال تقنيات صديقة للبيئة لتعزيز خصائص التربة ومعالجة مياه الصرف، والتحليل الإحصائي، المهارات الفنية في قطاع الإنتاج الحيواني والداجني، وتقنيات التكنولوجيا الجزيئية وتطبيقاتها، وفحص الملوثات الحيوية باستخدام تقنيات HPLC والامتصاص الذري والتقنيات الميكروبيولوجية، وتحضير المواد النانومترية من المخلفات واستخداماتها في تخليق الخلايا والأدوية، وتطوير الأدوية الطبيعية والأبحاث ما قبل الإكلينيكية، وتحضير وتوصيف المواد النانومترية وتطبيقاتها المتقدمة.
كما تم استعراض المبادرة التي قامت بها المدينة لتوثيق التراث البدوى اللامادى، باستخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الهواتف المحمولة، من خلال تدريب 18 طالبًا من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، بالاشتراك مع جامعة كنجستون البريطانية على التفاعل مع المجتمع البدوي ببرج العرب وفهم قيمة التراث البدوي اللامادي الثري بأنواعه المختلفة.
وعلى هامش الاحتفالية، تم تكريم الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور عبدالعزيز قنصوة الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية محافظ الإسكندرية الأسبق، واللواء مصطفى الصادق أحمد رئيس مجلس إدارة مركز نظم المعلومات والحواسب؛ تقديرًا لجهودهم المخلصة في دعم المدينة.
وتفقد الوزير المعامل المركزية والأقسام العلمية بالمدينة، مشيدًا بما تحتويه من أجهزة علمية، مؤكدًا أهمية التعاون مع المعاهد والمراكز والهيئات البحثية والجامعات للاستفادة من خبرات الباحثين بالمدينة والتجهيزات العلمية المتاحة بها.