أطفال "قشطوخ" يشاركون في تنظيف المقابر: "كلنا لها"
"غلاب": أغلبهم طلاب وتركوا كرة القدم للمشاركة معنا
الأطفال خلال مشاركتهم فى تنظيف المقابر
سارعوا وتقدموا ليكونوا من أوائل الأشخاص الذين استجابوا لمبادرة جمعية «أبناء قشطوخ» لتنظيف مقابر القرية، التى تتبع مركز تلا بمحافظة المنوفية، حيث أعلنت الجمعية فى الميكروفونات ووسائل التواصل الاجتماعى عن حملة كبيرة من أبناء القرية لتنظيف المقابر وإنارتها.
إسلام غلاب، أحد مؤسسى جمعية أبناء قشطوخ، أوضح أنهم طلبوا من أهالى القرية المشاركة فى حملة كبيرة لتنظيف المقابر وكان الأطفال والطلاب أول المشاركين فى الحملة، مؤكداً أنهم كانوا يلعبون كرة القدم فى النادى الذى يقع إلى جوار المقابر وفور علمهم بالحملة تركوا اللعب وشاركوا فى تنظيف المقابر.
«أعمارهم تتراوح بين 9 و15 سنة»، حسب «غلاب»، موضحاً أن جميعهم طلاب فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مشدداً على ضرورة استمرار ذلك النوع من الحملات التى تُسهم فى بث روح التعاون والتذكير بالموت، مؤكداً أن الحملة كانت موجهة للجميع، ولكن الأطفال استجابوا فى حين أن الكبار لم يستجيبوا للحملة.
«كنا مبسوطين وبنتصور وبنحب الخير»، قالها أحمد رشدى، الطالب فى الصف الأول الابتدائى، مشيراً إلى أنهم كانوا يلعبون الكرة وعرفوا أن هناك حملة لتنظيف المقابر فقرروا المشاركة فيها: «أول مرة نشارك فى حملة زى دى، وكنا مبسوطين ونجحنا فى إننا نساعدهم وننظف المقابر، وعندنا استعداد نكرر ده تانى». أما عبدالرحمن فكرى، الطالب فى الصف الثانى الإعدادى، فكان مدركاً لأهمية مشاركته فى الحملة: «لنا ناس قرايب مدفونين فى مقابر القرية، اللى ليه حد متوفى بيترحم عليه ويقرأ له الفاتحة».