أُصيب بحادث من المفترض أن يغيّر مجرى حياته، لكنه لم يعط له بالاً، تحدى إعاقته واستكمل دراسته وحياته، ولم يرض أن يكون قعيد الكرسى المتحرك بين جدران منزله، أحب التصوير لإدخال الفرحة والبهجة على الناس، واعتبره مهنة السعادة.
"هشام": كلى إيمان وصبر وراضٍ بقضاء ربنا بعد تعرضى لحادث من 15 سنه
هشام يسرى، 28 سنة، تعرّض لحادثة منذ 15 عاماً، بُتر على أثرها ساقاه، يحكى ما حدث بكل ثبات: «محطة القطر عندنا فى إسكندرية كانت بتتصلح، وأنا بركب اتزحلقت وقعت تحت القطر، واتقطعت رجليا». لم يندب حظه ولم ييأس، بل استكمل دراسته وحصل على الثانوية العامة ثم بكالوريوس التجارة: «كان كلى إيمان وصبر، ماقلتش ليه يا رب عملت فيا كده، ربنا اختارلى الطريق ده وأنا راضى».
فى البداية، استغل جلوسه فى منزله، تعلم مجال الكمبيوتر ثم الفوتوشوب، ومنه إلى التصوير: «حبيت التصوير لأن الصورة بتفرح الناس، بحب أصورهم خصوصاً فى الأفراح».
بدأ «هشام» التصوير كهواية، ثم أصبح مهنته: «لقيته مربح بس مش لدرجة كبيرة، يعنى لو عريس جالى ومش معاه فلوس معنديش مشكلة أصوره».
لا يواجه صعوبات فى ممارسة عمله، فباستخدام كرسيه المتحرك والكاميرا، يمكنه إخراج الصورة ببراعة: «لو الكاميرا فيها حزام بيتعلق فى رقبتى وبتحرك وأصور، ولو من غير حزام بمسكها فى إيدى وبتحرك بالكرسى».
يتلقى نظرات الاستغراب بصدر رحب، فهو يعلم أن الناس ينظرون إلى كل ما هو غريب ومختلف.
فترات عصيبة عاشها «هشام» بسبب قلة الشغل من وقت لآخر، فكر فى الانتحار، لكنه رفض الخضوع لأوامر الشيطان: «فكرت كويس وقلت إن ربنا أخد منى حاجة فمش هيسيبنى فى نص الطريق، وفكرت أسيب مجال التصوير، بس أنا لقيت نفسى فيه وبحبه».
تعليقات الفيسبوك