تمثال فرعوني من الخردة
تأثره بالحضارة الفرعونية، وحبه لفن النحت، جعلاه يقدم على عمل فني جديد مختلف يمزج فيه بين الحضارة وفكره الجديد في إعادة تدوير الخامات التي طور من نفسه بها، فصنع إبراهيم صالح، تمثال القط الفرعوني، أحد الآلهة الفرعونية بقطع الخردة.
نجح الشاب العشريني، بأقل الإمكانيات في صناعة تمثال ضخم للقط الفرعوني الشهير "باستت"، بارتفاع يصل إلى 6 أمتار، ويزن 400 كيلوجرام، ومكون بأكمله من تروس الدراجات البخارية وورد الصواميل والمسامير، ليجسد لنا إله الوداعة والحنان والمرح والمحبة عند المصريين القدماء.
أراد خريج مدرسة التعليم الفني الصناعي، أن يصنع شيئا جديدا، باستغلال حبه لعمله بالنحت والصخور الصناعية "حبيت اضيف لمجالي، وأعدت التدوير من خامات معينة كتير، وعرفت أقدم شغل فن الخردة بشكل مميز والناس أعجبت بيه"، لافتا إلى أن صناعة الخردة ليست معروفة في بلادنا "حبيت أعمل حاجة تخص حضارتنا، المصريين القدماء".
استغرق إبراهي، 30 يوما كاملة بمقدار 9 ساعات متواصلة يوميا، من أجل صنع تمثال القط الفرعوني "حبيت أدمج الحاضر والماضي مع بعض، ووصل ارتفاعه 6 متر والوزن نص طن، رقم قياسي واخترت حجم كبير، حبيت أعمله حجم كبير، وحاجة كويسة"، معبرا عن رغبته في أن تتبنى الدولة هذا التمثال وهذا الفن في العموم "أتمنى إن الموضوع ده الدولة بتاعتنا تتبناه، لأنه هيكون حاجة مشرفة لبلدنا والناس هتحب تشتريه".
وجاء اختيار إبراهيم لهذا التمثال بالتحديد، لسكنه بمنطقة الأهرامات، أهم المناطق الأثرية بالعالم بكل ما تحويه من مزارات سياحية وبازارات، وتماثيل ذات أحجام مختلفة "علشان كده اتربيت عاشقاً لهذه الحضارة وأي شيء فيها بيشدني".
واستأجر إبراهيم، الذي أتى من مسقط رأسه في المنيا، من محافظة الجيزة، مكانا أطلق عليه "مركز توعية البيئة" لصناعة التمثال، هو وصديقه، من أجل تطوير الفكرة لورشة يعلّم فيها الهواة كيف يقومون بتدوير الخردة.
تعليقات الفيسبوك