"آسر" محارب سرطان
فى الوقت الذى ينهش فيه المرض الخبيث جسده ويغير ملامحه البريئة، يقف الطفل آسر إسلام، 6 سنوات، مريض بسرطان الدم، بكل ثبات وقوة ومرح، معلناً رغبته فى مقابلة الفنان تامر حسنى، الذى يتّخذه قدوة، وتسعى مجموعة طلابية بجامعة الإسكندرية، وتدعى «أحلامهم»، إلى تحقيق حلمه، كخطوة علاجية تُحسن من حالته النفسية وتزيد مقاومته للمرض.
بيان العطار، طالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، ومؤسس فريق «أحلامهم» التابع لـ«I cancer vive»، تسعى هى و250 طالباً من أعضاء الفريق، إلى تحقيق أحلام الأطفال مرضى السرطان، مهما كانت صعوبتها، لافتة إلى أنه جرى تحقيق أكثر من 400 حلم: «نحاول بشتى الطرق الممكنة التواصل مع الفنان تامر حسنى، لتحقيق حلم آسر ودعمه نفسياً ومعنوياً فى معركته مع السرطان».
أصيب «آسر» بالسرطان قبل عام، بعد أن تطور سريعاً، وتغير أسلوب حياته تماماً بعدها: «مابقاش يعمل أى حاجة بيحبها، والحاجات دى مأثرة فيه لحد دلوقتى، وهو فاهم أنه اتمنع من كل الحاجات دى علشان المستشفى، زى رياضة السباحة اللى كان بيحبها، ومدرسته اللى اتحرم منها، فمع تطور حالته اختفت كل الهوايات، وبقيت هوايته الوحيدة، هى الغناء». يحاول الصغير حسب «بيان» الغناء بصوت طفولى نقى دون مؤثرات، ويتغنّى بأغانى تامر حسنى، مطربه المفضّل، إلى جانب أغنية «3 دقات».
«تامر حسنى صاحبى، ونفسى أكلمه علشان بقالى كتير ماشفتوش»، كلمات يردّدها «آسر» على زملائه فى المستشفى وأطبائه، ولفتت «بيان» إلى أن أسرته أحضرت له ميكروفوناً خاصاً ليُسجل عليه أغانيه، مؤكدة أن أسرته تبذل قصارى جهدها حتى يعاود الطفل ممارسة حياته الطبيعية واستكمال دراسته.
تعليقات الفيسبوك