بريد الوطن.. مسئولية الكلمة وأغانى المهرجانات
أغانى المهرجانات
بعد القرار الصائب والحاسم للفنان هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية بمنع أغانى المهرجانات فى المنشآت السياحية والأماكن العامة، كنا نحتاج أيضاً منع البذاءة من قاموس حياتنا، ولدينا جميعاً مسئولية فى عدم الترويج لهذه النوعية من الأغانى، بما فيها من ألفاظ نابية وكلمات مبتذلة خادشة للحياء، قد لا يعيها البعض بسهولة، وتنتشر كلمات الأغانى كالنار فى الهشيم بين الشباب، وهى ليست أغانى شعبية أبداً، وقد صار لها قطاع يدافع عنها ويروج لها، وتقع علينا مسئولية حصرية وحاسمة للحفاظ على لغتنا الراقية فى بلادنا، لتعود اللباقة واللياقة فى أحاديث شبابنا، وكما أننا مع تزكية أدب الاستماع ونقل الصادق الطيب من الكلام، وما أسرع أن تسرى الكلمات وتحفظ عبر الأجيال الحالية والقادمة، فالأصل هو الكلام الطيب الراقى بين الناس للارتقاء بالذوق العام والأخلاق، وكذلك الأغانى والموسيقى الراقية ترتقى بذوق المستمع والكلمة الطيبة هى المحفز على التقدم والعمل ونحتاجها لمزيد من النجاحات، ونميل دائماً إلى تلك الكلمات الطيبة المشجعة لزيادة الثقة وعودة البسمة للوجوه، ولا نحتاج إلى أولئك المحبطين، الذين يروجون للأكاذيب والشائعات ويصدقونها أيضاً، ولا نحتاج لمحترفى المداهنة والنفاق وخداع الناس بالكلمات، فمسئوليتنا هى تنقية كل ما نسمعه من الأغانى والكلمات من البذاءة والقبح والكذب، وعند التصدى لموضوعات هامة ننقل الموضوعى والمنطقى منها، وننسبها إلى المصدر الحقيقى، والتثبت منه قبل تصديقه وإلحاقه بالقناعات والمنطق والمبادئ التى تقوم عليها أسس حياتنا.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com