عظام وطلاسم.. العثور على 700 عمل سحري بمقابر سيدي عبدالرحيم في قنا
واصلت مجموعة من شباب محافظة قنا بينهم مشايخ الأزهر الشريف، أعمال تطهير أكبر مقابر سيدي عبدالرحيم خلف مقام العارف بالله "عبدالرحيم القنائي" شرق مدينة قنا، والتي تعد أكبر مقابر المحافظة، حيث عثروا على مئات الأعمال السحرية السفلية المعمولة لبعض المواطنين، عبارة عن عظام وأوراق بيضاء وأقمشة وخناجر وغيرها من الأشياء التي يستخدمها السحرة والمشعوذون لإيذاء المواطنين، وعليها طلاسم مجهولة.
يقول عبدالرحمن نصر، أحد المشاركين والداعين للحملة، إن حملة تطهير مقابر سيدي عبدالرحيم القنائي امتداد للحملات التي بدأت منذ عامين لتطهير مقابر محافظة قنا، مشيرًا إلى أن مقابر أهل قنا التي تقع شرق المدينة، من أقدم وأكبر المقابر لأنها تضم مئات العائلات كما أنها مساحتها كبيرة جدًا على طول 1500 متر وعلى جبهتين، وأن قرار تطهيرها جاء بعد ترتيبات وموافقة العائلات.
وأضاف أن الفريق المشارك مكون من أكثر من 30 شابا وبينهم أزهريون لإبطال الأعمال السحرية، حيث بدأنا في المقابر منذ الجمعة الماضية، دخلنا المقابر 3 مرات هذا الأسبوع وسنواصل حتى الانتهاء من المقابر كلها خلف سيدي عبدالرحيم القنائي للقضاء على الأعمال السحرية والأعمال الشيطانية التي يدبرها بعض المواطنون لآخرين، بواسطة السحرة والدجالين والمشعوذين في قنا.
وتابع أن المشاركين في الحملة عثروا على أكثر من 700 عمل سحري معمول لمواطنين من خلال العثور على أوراق مكتوب بها طلاسم كدليل قاطع أن هذه لغة الدجالين والمشعوذين لتدبير الأعمال لربط المواطنين وجعلهم يفعلون ما لا يريدون دون وعي وإدراك، كما عثرنا على قوالب وسكاكين وصور وشعور مواطنين منقوشة بخيوط سوداء، فضلا عن عشرات عظام تسمى لوحة الكتف للماشية مكتوب بها طلاسم بخطوط حمراء، ودمية ولعب أطفال وقفول ملفوفة بأقمشة على نقوش غير مفهومة.
يقول محمد كامل إن الجميل في الحملة أن هناك شبابا من أصحاب المقابر مشاركون حتى لا نتهم بالنبش سواء لخلافات عائلية أو قبلية وغيرها، مؤكدًا أن الشباب تمكنوا من جمع 5 أكياس بها أوراق بها نقوش وطلاسم للدجالين تحمل أيذاء لمواطنين بعينهم معمولة ومدفوع فيها مبالغ كبيرة.
وأوضح أنه بعد حملات تطهير المقابر في محافظة قنا والصعيد عامة، الدجالون والسحرة والمشعوذون أصبحوا يبحثون عن مخرج في مكان آمن بعيد عن القبور لدفن أعمالهم، وإن تجارتهم تهاوت، فهم يتقاضون من 1500 إلى 5000 جنيه في العمل الواحد كل حسب قيمته كلما كان تعويذته قوية يكون غالي الثمن.
وقال خالد محمود، إن المشايخ الذين شاركونا في تطهير المقابر، قاموا بإحضار إناء كبير له يد يحمل منها ووضعوا في مياه وملح مقروء عليها القرآن وتم وضع الأوراق والأقمشة التي تحمل الطلاسم ونقوش الدجالين والسحرة وتم تقليبها حتى أذيبت، مطالبًا المواطنين في محافظة قنا والصعيد عامة بالقضاء على هذه الحرب الخفية بالإيمان بالله وبعيد عن السحرة والدجالين وطردهم.