كورونا ويارا ومرض قاتل في إثيوبيا.. حكاية 3 فيروسات غامضة تهاجم العالم
"عدو مجهول بلا دواء".. وصفٌ أطلقته منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" والذي ظهر في الصين نهاية العام الماضي، وانتشر في عشرات الدول حول العالم، وأصاب وقتل عشرات الآلاف، معترفةً أنه لا توجد معلومات موثقة عن مصدر هذا الوباء وكيفية انتشاره ومدى التفشي المحتمل له، وهو الغموض ذاته الذي اكتنف ظهور فيروس آخر في البرازيل ومرض مجهول في إثيوبيا.
وعلى الرغم من المحاولات المستميتة التي تبذلها الصين ودول العالم للحد من انتشار فيروس كورونا والسيطرة عليه، إلا أنه ينتشر بسرعة كبيرة ويدخل بلادنا لم تكن على لائحته بشكل دائم، كما أن مصدر الفيروس والمتسبب في انتشاره ما زال مجهولًا، حيث تشير أصابع الاتهام إلى الخفافيش في مرة وإلى حيوان آخر مرة أخرى.
وفي ظل انتشار الفيروس ومحاولة العالم للسيطرة عليه، ظهر في البرازيل، الشهر الماضي، فيروس آخر غامض لم يستطع العلماء تحديد هويته، أطلق عليه اسم "يارا"، حورية الماء في الأساطير البرازيلية في بحيرة "بامبولها" الاصطناعية الموجودة في مدينة "بيلو هوريزونتي" البرازيلية، بحسب موقع "science alert" العلمي.
ويعتبر "يارا" فيروسا عملاقا، يتكون من جزيئات صغيرة بحجم 80 نانومتر، لكن ما يلفت الانتباه هو أنه فريد من نوعه على ما يبدو من "جينومه"، وأكثر من 90% من جيناته لم يسبق توثيقها من قبل، ويمكن أن يكون أول حالة معزولة لمجموعة غير معروفة من فيروس الأميبا، أو ربما نوع بعيد من الفيروسات العملاقة التي ربما تطورت بطريقة ما إلى شكل مخفض.
"يارا" لم يكن آخر الفيروسات الغامضة، ففي الأيام القليلة الماضية، شهدت إثيوبيا ظهور مرض جديد غامض في قرية صغيرة بمدينة جيجيجا الإثيوبية، أصاب عددا من السكان بنزيف في الأنف والفم، قبل أن يسقطوا جثثا هامدة.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المرض الغامض، الذي يُزعم أنه انتشر عبر القرى بالقرب من مشروع للغاز في الصومال سببه النفايات الكيميائية السامة الناتجة عن التنقيب عن النفط الصيني، ويشعر المصابون به بارتفاع في درجة الحرارة واصفرار العينين، قبل حدوث تورم في الجسد، وفي النهاية الوفاة، وقد يصاحب المرض نقص الشهية والأرق، ولم يعرف أسباب هذا المرض الغامض حتى اللحظة.
تعليقات الفيسبوك