الطقس السيئ اليوم
أسقط الطقس السيئ الذي تشهده البلاد اليوم، من الأمطار الغزيرة والرياح القوية والبرق والرعد، عددا من الضحايا بعدد من المحافظات، بين الوفاة والإصابة.
لقي بعض المواطنين حتفهم في الساعات الأولى من صباح اليوم، بسبب الأمطار والرياح الشديدة، منهم من توفي أثناء أداء عمله، بينما لقي آخرون مصرعهم في حوادث متفرقة، حيث لقي فني بقطاع الكهرباء حتفه، أثناء إصلاحه لعطل كهربي بسبب العواصف، بقرية صنعاء جنوب مركز الخارجة في الوادي الجديد.
وتلقى اللواء هشام لطفي، مدير أمن الوادي الجديد، إخطارا يفيد بوصول جثة الفني لمشرحة مستشفى الخارجة العام.
وفي محافظة السويس، لقي شاب مصرعه إثر سقوطه من الدور السادس بمنطقة النور داخل دائرة نطاق حي عتاقة في السويس، اليوم، أثناء قيامه بصيانة طبق إرسال القنوات الفضائية، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتساقطت الأمطار بغزارة على مدينة سوهاج، صباح اليوم، وأدت شدة الرياح إلى سقوط حائط على شخص في أثناء سيره بدائرة حي غرب ما نتج عنه وفاته، وضربت الرياح المحملة بالأتربة المحافظة.
بينما لقي مواطن مصرعه، اليوم، إثر انقلاب سيارته في ترعة الكلابية أمام قرية الأشراف في جنوب قنا، نتيجة للطقس السيئ، وفي المحافظة ذاتها، لقي طفل مصرعه وأصيب 5 آخرون، إثر انهيار سقفي منزلين بقرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت في قنا، نتيجة الطقس السيئ الذي تشهده البلاد.
الوفاة بسبب الطقس السيئ تعتبر شهادة، حسبما أوضح الشيخ الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، مؤكدا أن الذين خرجوا لأعمالهم اليوم، في الطقس السيئ ولقوا مصرعهم هم شهداء، ولكنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
واستشهد "وهدان"، في تصريحه لـ"الوطن"، بحديث الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، "من خرج ليبحث عن لقمة العيش ومات فهو شهيد"، مضيفا أن العمال المتوفين في محافظات اليوم، هم بالتأكيد شهداء ولهم درجات عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح أن أي فرد خرج وتعرض لموقف سيئ في ظل ذلك الطقس الصعب وتعرض لمشكلة ولقي وجه الله فهو شهيد، سواء بالغرق أو تهدم منزله، حيث إن المدافع عن المال والعرض والمتجه للخدمة أو الصلاة أو الغرق أو الهدم أو المبطون، جميعهم بمنازل الشهداء.
وشهدت مصر، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حالة من الطقس السيئ تمثلت في هطول أمطار غزيرة على جميع أنحاء الجمهورية، تصاحبها عاصفة رملية ورعد وبرق في بعض المناطق.
كانت هيئة الأرصاد الجوية توقعت سقوط كمية من الأمطار أكبر من التي تعرضت لها البلاد، في أكتوبر الماضي.
وذكر الشيخ محمد وهدان أن الطقس الصعب الذي تشهده البلاد اليوم، هو من آيات الله تعالى، وفقا لقوله عز وجل "وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا"، لذلك على الجميع التأمل في قدرة الله سبحانه وكثرة الدعاء كونه مستجابا عند نزول المطر، مؤكدا أهمية عدم الخروج من المنزل في ذلك الطقس إلا للضرورة حيث أمر الله بحماية الأنفس والصحة وعدم إلقاء المرئ لذاته في التهلكة.
وتشهد مصر حالة من الطقس السيئ تمثلت في هطول أمطار غزيرة على جميع أنحاء الجمهورية، تصاحبها عاصفة رملية ورعد وبرق في بعض المناطق، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية، سقوط كمية كبيرة من الأمطار أكبر من تلك التي تعرضت لها البلاد في أكتوبر الماضي.
وقال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحفي أمس، إن المناطق الشمالية والجبلية ستكون الأمطار عليها أكثر شدة، موضحًا أن تلك الحالة طبيعية، حيث إننا في نهايات الشتاء، وتلك الفترة تتسم بتقلب الأحوال الجوية، موضحا أن تلك الحالة مشابهة لما حدث عام 1994.
تعليقات الفيسبوك