بـ 15 ألف إصابة.. فيروس كورونا يغتال الحياة في نيويورك
مدينة نيويورك
أنوار ساطعة وملايين البشر يجوبون ميادين وشوارع مدينة الأحلام التي لا تنام، هكذا كانت نيويورك قبل أن يضربها فيروس كورونا المستجد فتتحول إلى مدينة أشباح، بعدما أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منطقة كوارث، بسبب الإصابات التي تتصاعد بشكل سريع يوميا.
32 ألف مصاب بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية 15 ألف منهم في مدينة نيويورك فقط، وبسبب تلك الأرقام دخلت أمريكا قائمة أكثر ثلاثة بلدان في العالم تسجيلا لعدد الإصابات بفيروس "كورونا"، بعد كل من الصين وإيطاليا.
وسجلت نيويوك خلال الـ 24 ساعة الماضية 4800 إصابة جديدة، بالإضافة إلى 114 حالة وفاة، وفقا لما أعلنه حاكم ولاية نيويورك أندريو كومو، ولم تتوقف الكارثة التي ضربت المدينة عند هذا الحد فقط، بل وصلت إلى السجون، حيث سجلت 38 إصابة بالفيروس، ما دفع جاكلين شيرمان، الرئيسة المؤقتة لمجلس المدينة، توجيه رسالة إلى مسؤولي الولاية، تطالبهم فيها بإطلاق سراح السجناء الأكثر عرضة لخطر الوفاة حال أصيبوا بالعدوى، وخفض عدد السجناء.
بدأ الأمر عندما طلب كومو من سكان المدينة التي تتجاوز كثافتها 8 ملايين مواطن البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا لشراء الأدوية والطعام، وأعلن حالة الطوارئ، وما يتبعها من إجراءات مثل منع الزيارات الخارجية عن بيوت المسنين، ومنع التجمعات العامة، بالإضافة إلى إغلاق المدارس بعد ظهور عدد من الحالات، وشمل القرار الغلق مؤسسات الرعاية الشخصية مثل صالونات الشعر والأظافر، وصالونات الوشم، فضلا عن الأنشطة الرياضية، بجانب المتاحف والمسارح والمكتبات، ولكن انتشار المرض ظل في معدلات عالية وأصاب بعض الأماكن الحيوية في المدينة حيث أغلقت الأمم المتحدة مقرها بشكل مؤقت.
إجراءات غير مسبوقة اتخذتها الإدارة الأمريكية في محاولة لمواجهة انتشار الفيروس داخل الولاية، لم تكن بدايتها إعلان نيويوك منطقة كوارث فقط، وكلف حاكم المدينة الشركات بأن تخفض العمل إلى مستوى 50% على الأقل من موظفيها غير الأساسيين، والعمل من المنزل، وزاد هذا المستوى حتى وصل إلى 100% من قوة العمل في الولاية، يوم الجمعة الماضي.
وتعد نيويورك أعلى الولايات الأمريكية تسجيلا للإصابات حيث تأتي في المركز الأول بـ 15.801 حالة، بينما في المركز الثاني سجلت ولاية نيوجرسي 1.914 إصابة.