اقتحم مجموعة من اللصوص مطعم فندق في بريطانيا ودمروا ثلاجات طعام بداخله كانت مخصصة للسكان المحليين الموجودين في عزلة ذاتية بسبب الفيروس التاجي المستجد كورونا.
بعد إغلاق أبوابه تطبيقا لقرار الحكومة البريطانية بإغلاق المطاعم والحانات، قدم فندق "Old Vicarage" الموجود في منطقة "شروبشاير" خدمة توصيل طعام بأسعار مخفضة لمن أُجبروا على عزل أنفسهم والاحتماء في منازلهم.
قيمة الطعام المسروق حوالي 1200 جنيه استرليني
ولكن قبل أيام من انطلاق الدفعة الأولى، سرقت عصابة من اللصوص الدجاج ولحم البقر والضأن والأسماك، التي يقدر سعرها بـ1200 جنيه استرليني، من الفندق ليلة الجمعة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
لم يبق للمالك ديفيد بلاكستاد أي خيار سوى إلغاء جميع عمليات التسليم، التي قال إنها لا تضر نشاطه التجاري في الأوقات العصيبة فحسب، بل تحرم المجتمع من الإمدادات الحيوية.
وقال: "الناس الذين فعلوا ذلك لم يسرقونا فقط، ولكنهم منعوا فرصة يمكن أن تساعد المجتمع، لا يمكننا أن نصدق أن هذا حدث، هذه الأوقات صعبة للغاية بالنسبة لنا كشركة، إذ أغلقنا أبوابنا أمام العملاء تماشياً مع القرارات الحكومية".
وتابع "كنا نخطط لبدء خدمة بسعر مخفض بداية من اليوم الاثنين، حيث نعرض على السكان القريبين طلب وجباتهم وتوصيلها إلى بيوتهم، مقابل ثمن الوجبات فقط، ولكن للأسف لن نتمكن من القيام بذلك"، وقال رئيس الطهاة في الفندق جافين آلان: "إنه لأمر محزن، كنا نحاول فعل شيء ما لمجتمعنا، والآن يبدو أن ذلك لن يكون ممكنًا".
جدير بالذكر أن الحكومة البريطانية أمرت جميع الحانات والمطاعم بالإغلاق الأسبوع الماضي، لوقف انتشار الفيروس التاجي، ولكن لا يزال يُسمح لهم بتقديم خدمات الوجبات السريعة، وقد عرض الكثيرون صفقات بأسعار مخفضة في إظهار الدعم لأولئك الأكثر تضرراً من الوباء.
لكن بينما تتماسك كتل كبيرة من المجتمع في هذه الأوقات، غالبًا ما تشهد الأزمات ارتفاعًا في معدلات الجريمة، وحثت السلطات الجمهور هناك على توخي الحذر من تصاعد عنف العصابات في الشوارع.
وقال ريتشارد والتون، الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد: "إن خطر زيادة عنف العصابات خلال الأشهر القادمة، وعمليات الطعن على وجه الخصوص، تتطلب في الغالب علاجًا مكثفًا، ويجب تجنيب المستشفيات هذا الضغط الإضافي على مواردها لأنها تحاول أن تتكيف مع ذروة جائحة الفيروس التاجي".
تعليقات الفيسبوك