أحزاب تستنفر جهودها ضد كورونا بـ"شنط تموينية" وفيديوهات طبية للمواطنين
مبادرات حزبية لتخفيف عبء الأزمة عن الناس وتحفيزهم للبقاء في البيت
أحزاب تنشر حملات توعية في المحافظات للوقاية من فيروس كورونا
تكثف الأحزاب السياسية مبادراتها لنشر الوعي المجتمعي للوقاية من فيروس كورونا، ودعم قرارات الدولة المتسارعة لمجابهة المرض.
وأطلق حزب الوفد مبادرة "خليك في البيت.. إحنا معاك" لحث المواطنين على ضرورة البقاء في المنزل وعدم مغادرته إلا للضرورة القصوى والابتعاد عن الازدحام للوقاية من فيروس كورونا، ودعم جهود الدولة في مواجهة المرض، ومساعدة المتضررين من الأزمة بشنط تموينية.
وقال أمل رمزي، مساعد رئيس حزب الوفد، إن الحملة ستذهب إلى أبواب كل المنازل، لتقديم شنطة تموينية مجاناً تحتوي على العديد من السلع بما يكفي احتياج كل أسرة، في محاولة من الوفد لتخفيف الأعباء على كاهل المواطنين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد تحت وطأة فيروس كورونا.
وأضافت رمزي، لـ"الوطن"، أن المبادرة هدفها تخفيف الأعباء على كاهل الأسر البسيطة، وتستهدف الفئات المتضررة من حظر التجوال ومنها العمالة الموسمية والفقراء والمحتاجين.
وتابعت أن الحزب يعمل بشكل مستمر على مدار الساعة لتخفيف العبء عن المواطنين ومسانداتهم توعويا وتقديم الإرشادات الطبية لمنع احتمالية الإصابة بالمرض، وحثهم على الالتزام بتعليمات الدولة لمكافحة فيروس كورونا.
وطالب الدكتور محمد نصر، رئيس لجنة الصحة بالحزب بضرورة تكاتف الجهود الشعبية والأحزاب والمؤسسات في مواجهة المرض، وتحويل المعاملات الحكومية إلى معاملات إلكترونية لمنع أي تجمعات لمدة 3 شهور، وخاصة تجديد رخص السيارات والرخص الخاصة والإقرارات الضريبية.
وقال نصر، لـ"الوطن"، أنه يجب قصر الخدمات الصحية بالمستشفيات على الحالات العاجلة والطارئة لعدم إرهاق المنظومة وتأجيل باقي الحالات غير الطارئة ومنع الزيارات تمامًا في المستشفيات الطبية، وإنشاء مستشفيات ميدانية تحسبا لزيادة عدد الإصابات.
وناشد وزارة الصحة بالسماح لعدد من المعامل الموثوق بها لإجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا للقضاء على مشكلة الزحام أمام المعامل المركزية لوزارة الصحة، وتأسيس لجنة الصحة جمعية لحماية المرضى يكون هدفها التأكد من جدية وجودة العلاج في المستشفيات.
وأكد نصر ضرورة إرسال المعاشات لكبار السن فوق الـ65 عامًا وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الفشل الكلوي والأورام، وتشديد الرقابة على الأسواق وتغليظ العقوبات على التجار المحتكرين للسلع، وتفعيل مبادرة وزارة التموين بتوفير المطهرات والكمامات والقفازات الواقية من خلال المجمعات الاستهلاكية وعلى بطاقات التموين.
ومن جانبه، دشن شباب حزب المؤتمر حملة AntiVirus لحث جميع شباب مصر على ضرورة الحرص على البقاء في البيت، والالتزام بالإجراءات التي تتخذها الدولة لمجابهة فيروس كورونا.
وأوضح يوسف عماد رئيس اتحاد شباب الحزب، أن الحملة تستهدف فئة الشباب لجذبه للعمل التطوعي في مواجهة المرض، والتعاون مع مؤسسات الدولة وعدم الاستهانة.
وقال عماد إن الحملة توعوية لتعريف الشباب بخطورة الفيروس وأن الجميع ليس محصنا ضده وعلينا التعامل مع الأزمة بجدية لحماية أنفسنا والمجتمع ودعم قرارات الدولة لمكافحة المرض.
وحث عماد الشباب بدلاً من التجمع بالمقاهي، يجب التكاتف مع شباب عمارتك ومنطقتك والقيام بتطهير وتعقيم الشوارع والبيوت، وتوعية الآخرين بعدم النزول من المنزل إلا للضرورة القصوى حفاظاً على أرواحهم.
وأضاف أن الحملة توجه الشباب لمساعدة كبار السن في قضاء وشراء احتياجاتهم اليومية، وحث الناس على ضرورة عدم التدافع على شراء السلع الغذائية، وحثهم على شراء احتياجاتك اليومية فقط حتى لا يتسببوا في ضرر غيرهم، وعدم الانسياق وراء الشائعات.
وفي ذات السياق، أعلن حزب الحركة الوطنية عن حملة جديدة عبارة عن بث فيديوهات لأطباء على موقع يويتوب وفيس بوك لتوعية المواطنين للوقاية من فيروس كورونا.
وأكدت الدكتورة حنان الشاذلي رئيس لجنة الشؤون الصحية بالحزب، أن الهدف من الحملة هو نشر التوعية بمخاطر الفيروس على نطاق واسع فاتجه الحزب إلى مواقع التواصل الاجتماعي لبث فيديوهات لعدد من الأطباء للحديث عن طرق الوقاية ومكافحة المرض.
وأضافت أن الحملة تستهدف توسيع نطاق انتشارها لتشمل كل الفئات المجتمعية بالريف والحضر وبالأخص الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس مثل كبار السن، وسوف تحتوي الفيديوهات على شرح تفصيلي لأعراض المرض وكيفية اكتشاف الإصابة به وتوضيح الفرق بينه وبين الإنفلونزا العادية وطرق وآليات الوقاية منه.
وأشارت إلى الفيديوهات تتضمن أيضا شرح تفصيلي بأهمية تجنب عدم الاختلاط وتجنب الأماكن المزدحمة وأضرار التواجد فيها وكذلك كيفية التعامل في السلوك اليومي وضرورة مسح وتنظيف الأسطح وغيرها من الإجراءات الوقائية.