كورونا
أكدت ألمانيا وجود ما يقرب من 34 ألف حالة إصابة بـ كوفيد-19 حتى صباح يوم الثلاثاء، مع 171 حالة وفاة فقط، أي أن معدل الوفيات يساوي حوالي 0.5%.
معدل وفيات الفيروس التاجي كورونا المستجد الذي يسبب كوفيد-19 أقل بكثير في ألمانيا مما هو عليه في بلدان أخرى، مثل فرنسا، التي يعادل فيها المعدل 4.3% أو الولايات المتحدة صاحبة المعدل 1.3%، بحسب موقع "livescience".
هذا المعدل المنخفض للغاية في عدد الوفيات مقارنة بعدد المصابين يطرح سؤلا مهما للغاية، وهو كيف وصلت ألمانيا إلى ذلك، والواقع أن السبب الرئيسي هو أنه في وقت مبكر من انتشار العدوى، بدأت ألمانيا في محاولة اختبار جميع أولئك الذين ثبتت إصابتهم ووضعتهم في الحجر الصحي، في وقت لم تكن فيه الأرقام ساحقة.
وقال راينهارد بوسه، رئيس قسم إدارة الرعاية الصحية في جامعة برلين للتكنولوجيا: "في البداية، عندما كانت لدينا حالات قليلة نسبيًا، قمنا بعمل جيد في ألمانيا بأن عثرنا عليها وعزلناها، وهذا هو السبب الرئيسي".
وأشار بعض علماء الأوبئة إلى أن معدلات الاختبار المرتفعة في ألمانيا قد تفسر جزئياً انخفاض معدل الوفيات، حيث إن المزيد من الاختبارات تشهد حتى الحالات الأكثر اعتدالاً، ومع ذلك، لم تقم ألمانيا بإجراء اختبارات جماعية بأعلى المعدلات، كما رأينا في كوريا الجنوبية حيث تم إجراء 10 آلاف اختبار في اليوم، لكن ألمانيا كانت دقيقة في العملية.
وبمجرد ما كان يتبين أن الفرد إيجابيا ويحمل فيروس كورونا، تتبع المسؤولون بعد ذلك كل واحد من قد يكون على اتصال به وشرعوا في اختبار هؤلاء الأفراد وحجرهم صحيا، وكسر "سلاسل العدوى" بشكل أساسي.
بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن الفيروس له آثار أكثر حدة على كبار السن، وحتى الآن، فإن معظم الحالات التي تم تشخيصها في ألمانيا في الأفراد الأصغر سنًا، ومتوسط العمر للحالات المؤكدة من كوفيد-19 هو 47 سنة في ألمانيا، مقارنة بـ 63 عامًا في إيطاليا، حيث معدل الوفيات من الفيروس التاجي هو الأعلى على مستوى العالم، بنسبة 9.5%.
تعليقات الفيسبوك