مصري في إيطاليا لـ"الوطن": مصابو كورونا ممنوعون من فتح باب شقتهم
"عصام": سيبدأ العد التنازلي للضحايا.. والأمور لا تزال في خطر
مصري في إيطاليا
الوضع يتفاقم داخل إيطاليا، أرقام المصابين في تزايد مستمر، وأعداد الوفيات ترتفع يومًا عن الآخر، حتى أصبحت إيطاليا أكبر بؤرة لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في العالم حاليًا، ذلك الوباء الذي أضحى مثل القنبلة الموقوتة التي تزداد ضحاياها باستمرار.
لذا تواصلت "الوطن"، مع أحد المصريين المقيمين في إيطاليا لمعرفة آخر تطورات الوضع هناك، وأحوال المصريين العالقين في انتظار عودتهم.
وتعليقًا على هذا الشأن، قال عصام فتح الله المحرنجي، مصري مقيم في إيطاليا، إن الأوضاع هناك تسوء من يوم للثاني، ولكن الأيام المقبلة ستأتي بالخير ومن المتوقع أن يبدأ العد التنازلي لضحايا الفيروس بعد التزام المواطنين بمنازلهم.
وأضاف "عصام" لـ"الوطن"، أن من يظهر عليه الفيروس هناك، يمنع حتى من فتح باب شقته، حتى لا ينقل الوباء لغيره من الأصحاء، فيما تشدد الحكومة الإيطالية على إجراءات التزام المواطنين لمنازلهم، وتردع كل من يتواجد في الشوارع بأوقات الحظر.
وأشار بائع العطور، إلى أن هناك بعض المصريين العالقين الذين جاءوا بهدف السياحة أو غيره، قبل أن تسوء الأوضاع وهم في الداخل، "في مصريين كانوا جايين هنا يتفسحوا ومعاهم مصروف (بوكيت موني) على قد رحلتهم، وفجأة بعد انتشار الفيروس الأوتيلات قفلت، وعاوزين يرجعوا حتى لو على حسابهم، لأن الحجر هيطول ومش عارفين هيقعد لإمتى".
وأوضح المقيم في إيطاليا منذ 20 عاما، أنه على الرغم من سوء الأحوال في إيطاليا، فإن الشعب الايطالي لم يستسلم والجميع أصبح ملتزمًا، باستثناء قِلة خارجة ويتم ضبطهم باستمرار، ليسيروا على درب غيرهم، وجميع ما يثار عن استسلام الشعب الإيطالي للدعاء والصلاة فقط، شائعات وغير حقيقية بالمرة.
وأكد على أن اثنين من أصدقائه أصابهم الفيروس القاتل، ونقلا العدوى للطبيبة الخاصة بهما، لافتًا إلى أنه على الرغم من كل الإجراءات المشددة التي اتخذتها إيطاليا، بخاصة عقب الارتفاع الملحوظ في عدد الوفيات، لا تزال الأمور في خطر.