"التعليم العالي": لا نية لإلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني
امتحانات سابقة لطلبة الجامعات
قال الدكتور محمد الطيب، المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى، إن المجلس الأعلى للجامعات فى انعقاد مستمر عبر الفيديو كونفرانس، لدراسة جميع المستجدات التى تطرأ بشأن العملية التعليمية للطلاب فى ظل الأوضاع الحالية المتعلقة بأزمة فيروس كورونا، مؤكداً أن مصلحة وصحة الطلاب أولاً فوق كل اعتبار.
"الطيب": تعديل المناهج الجامعية غير مطروح
وتابع «الطيب» فى تصريحات، لـ«الوطن»، أن هناك متابعة مستمرة من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، بشأن استمرار رفع المناهج الدراسية عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، وتواصل أعضاء هيئة التدريس مع الطلاب بمختلف الطرق الإلكترونية للإجابة عن استفساراتهم، مؤكداً أن فكرة تعديل أو حذف أى أجزاء من المناهج الدراسية غير مطروح حالياً، داعياً الجميع لعدم استعجال الأمور أو استباقها، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة وفقاً لمصلحة الطلاب تحت أى ظرف الفترة المقبلة.
وأكد أنه لا نية لإلغاء امتحانات الفصل الدراسى الثانى بالجامعات حتى الآن، لافتاً إلى أنه سيتم استكمال التدريبات العملية بعد انتهاء فترة تعليق الدراسة.
وبشأن تنسيق الثانوية العامة، أوضح «الطيب» أن هناك تنسيقاً يجرى على قدم وساق مع وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أن ضم الأجزاء المؤجلة من المناهج الدراسية لطلاب الشهادات الثانوية المختلفة للسنة الأولى من الكليات سيكون وفقاً لمعايير ومتطلبات أو تخصصات كل كلية، قائلاً: «مش هينفع أن طالب علمى رياضة، تم التحاقه بكلية التجارة، أنه يدرس فيزياء، لكن هيدرس اللى يناسب طبيعة كليته من مواد الثانوية العامة، وبخصوص طلاب نظام السات وغيره من الأنظمة الدولية، فإنه يجرى حالياً التواصل مع التربية والتعليم بشأن وضع الآليات المناسبة لها».
اختبارات قبول لطلاب الشهادات الدولية
وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى إلى أن المناهج المتبقية من المراحل سيتم تسلمها من وزارة التربية والتعليم وتوفيقها بما يناسب مناهج الكليات، مشيراً إلى أن اختبارات القبول للطلاب قبل الالتحاق بالكليات ستكون لطلاب مدارس السات، وليس الأنظمة التعليمية الأخرى، لافتاً إلى أنه ستتم دراسة طرق التطبيق للاختبارات الفترة المقبلة. وتابع أن وزير التعليم العالى سيشهد غداً الأحد، الاطلاع ومتابعة ومراجعة آخر ما توصلت إليه المراكز البحثية من نتائج سواء كانت أبحاثاً علمية تتعلق بتحضير اللقاحات والأمصال أو إنتاج المطهرات والمعقمات والمستلزمات الطبية المختلفة، مستطرداً حديثه قائلاً: «هناك خلايا متكاملة تشبه خلايا النحل تعمل ليلاً ونهاراً بشأن خدمة البحث العلمى والمجتمع المصرى».
التدريبات العملية بعد انتهاء فترة تعليق الدراسة
وقال إن المستشفيات الجامعية بمختلف محافظات الجمهورية، تعمل بكامل طاقتها، وفى حالة استعداد تام، مؤكداً أن الوزارة بصدد الانتهاء من خطة الطوارئ الشاملة بالمستشفيات الجامعية، فى إطار خطة الدولة المصرية لمواجهة انتشار كورونا، وتحسباً لأى سيناريوهات جديدة قد تحدث فى المستقبل، مؤكداً أن صحة الطالب أهم شىء، قائلاً: «لازم الكل يعلم أن صحة أبنائنا الطلاب أهم هدف لدينا»، وأوضح أن المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية أقر الفترة الماضية برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، عدداً من القرارات الحاسمة للتعامل مع جميع سيناريوهات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ومنها تحقيق الأمان الكامل للفريق الطبى الموجود بالمستشفيات الجامعية، من خلال استخدام واقيات مكافحة العدوى الشخصية، مشيراً إلى أنه تم خفض استقبال الحالات غير الطارئة بالمستشفيات الجامعية بنسبة 70%، وتجهيز أماكن عزل بكل مستشفى بما لا يقل عن 30 سريراً وزيادة أعدادها حال الاحتياج إليها.
وتابع أن المجلس أقر تدريب فرق من الأطباء والتمريض من غير تخصصات الأمراض الصدرية، والرعاية المركزة، والتخدير، والأمراض المتوطنة، للتعامل مع حالات الإصابات التنفسية الحادة، مشيراً إلى إرسال أسماء الفرق لأمانة المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، فضلاً عن التنسيق مع وزارة الصحة، بشأن نظام العمل بالمستشفيات وأقسام الطوارئ بكل مستشفى، بما يحقق تكامل الخدمة بين المستشفى الجامعى ومستشفيات وزارة الصحة والسكان فى كل محافظة.
من ناحية خرى، أصدر الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، قراراً بتكرار كتابة العلاج من المستشفى وصرفه لشهرين دفعة واحدة من جهات الصرف المعتمدة للعاملين وأعضاء هيئة التدريس من المعاشات ومن لديهم أمراض مزمنة، والصرف اعتباراً من أول أبريل ولمرة واحدة فقط شاملة الشهرين القادمين، وذلك فى إطار التيسير على العاملين وأعضاء هيئة التدريس من كبار السن وممن لديهم أمراض مزمنة. وأضاف «الخشت» أن القرار يسمح بكتابة العلاج والصرف للمستحقين أو من ينوب عنهم من أقاربهم دون الحاجة لوجودهم شخصياً، وذلك بغرض التخفيف عن العاملين وأعضاء هيئة التدريس وتقليل تنقلهم وخروجهم من منازلهم فى ظل الخطة الاحترازية للدولة من وباء فيروس كورونا المستجد.