الأوقاف تطالب بمواجهة الجرائم الإلكترونية: من أخطر خطايا العصر
وزير الأوقاف
طالبت وزارة الأوقاف، بتفعيل القانون وبمنتهى الحسم تجاه الجرائم الإلكترونية، واعتبارها من أخطر جرائم العصر.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: "اتضح بما لا يدع مجالا للشك مدى حاجة الناس إلى دولة قوية، تكون قادرة على إدارة الأزمات والعبور بمواطنيها إلى بر الأمان، فمهما كانت قدرة الفرد المالية ومهما كانت وجاهته الاجتماعية، لا منجاة له وقت الشدائد والأزمات إلا في ظل دولة قوية وإدارة سياسية حكيمة
وتابع: "لذا قالوا: رجل فقير ضعيف في دولة قوية غنية خير من رجل غني قوي في دولة فقيرة ضعيفة، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه، والآخر لا ظهر له ولا سند لا في الداخل ولا في الخارج، ومن ثمة لزم العمل على ترسيخ معاني الولاء والانتماء الوطني وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية".
وأضاف: "لكي نحول المحن إلى منح، علينا أن نعظم الدروس الإيجابية ونتخلص من العادات والأمور السلبية، فنجعل من النظافة منهج حياة، ونتخلص من عادات أكد أكثر الفقهاء كراهتها مثل عادة المعانقة التي ذهب الإمام مالك إلى القول بكراهتها، وهو قول كل من الإمام أبي حنيفة وصاحبه الإمام محمد، وقال الشافعية بكراهتها إلا لقادم من سفر، ومن أباحها فإباحتها عنده مقيدة بعدم ترتب ضرر عليها أما إن ترتب عليها أي ضرر كنقل العدوى نتيجة لانتشار فيروس أو وباء كطاعون أو نحوه فإنها لا تجوز قطعًا، فالقاعدة أنّه لا ضرر ولا ضرار، والضرر يزال".
وزاد: "عالم ما بعد كورنا لا مجال فيه لغير التقدم العلمي، ولا مجال فيه لغير الدول القوية اقتصاديا، ولا مجال فيه لغير الشعوب المنتجة القادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي وتعظيم مواردها الاقتصادية، ولا يتحقق ذلك إلا بالعلم والعلم الجاد والحرص على الإتقان، ولا سيما أنّ ديننا هو دين العمل والإنتاج والإتقان، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
وقال الوزير: "تعلمت من المحن أنّ مع العسر يسرا، وبعد العسر يسرا، ولا يغلب عسر يسرين، فلا نيأس ولا نحبط، فلا يأس من الحياة ولا حياة مع اليأس، فما دامت الحياة قائمة علينا ألا نيأس من رحمة الله، وأن نتحلى بالأمل في فضله ولطفه، وتعلمت منها أنّ في ديننا من الفسحة والسعة واليسر والمرونة ما يتسق مع الفطرة الإنسانية السليمة، ويحقق المصالح المعتبرة للبلاد والعباد، وتعلمت منها أنّ ديننا الحنيف قد أحاط النفس البشرية بسياجات عظيمة من الحفظ والرعاية والاهتمام، وجعلها مقصدًا ساميًا وأحد أهم المقاصد الكلية الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها".