منظمة تدعو لأخذ حقوق المصابين بالتوحد في الاعتبار عند مواجهة كورونا
منظمة الأمم المتحدة
أحيت منظمة الأمم المتحدة ، أمس الخميس، اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، اعترافا بحقوق الأشخاص المصابين بمرض التوحد.
ويقع احتفال هذا العام في خضم أزمة صحية غير مسبوقة تعرض الأشخاص المصابين بالتوحد لخطر لا يتناسب مع وضعهم نتيجة لوباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفقا لما جاء على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن للأشخاص المصابين بالتوحد الحق في تقرير المصير والاستقلال وإدارة شؤونهم بأنفسهم، وكذلك الحق في التعليم والعمل على قدم المساواة مع الآخرين.
وأضاف جوتيريش، أن انهيار نُظم وشبكات الدعم الحيوي نتيجة لتفشي كورونا يزيد من صعوبة العقبات التي يواجهها الأشخاص المصابون بالتوحد في سياق ممارسة هذه الحقوق.
وأوضح جوتيريش "يجب عدم انتهاك حقوق الإنسان العالمية بما في ذلك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عندما تتفشى الأوبئة، وتقع على عاتق الحكومات مسؤولية ضمان أن تشمل استجابتها مراعاة الأشخاص المصابين بالتوحد، وينبغي ألا يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد أبدا التمييز عند التماس الرعاية الطبية".
وشدد المسؤول الاممي، على ضرورة الاستمرار بإتاحة إمكانية وصولهم إلى نظم الدعم اللازمة لبقائهم في بيوتهم ومجتمعاتهم المحلية طوال فترات الأزمات، بدلا من مواجهة احتمال الإيداع القسري في المؤسسات.
ودعا جوتيريش، الجميع إلى ضرورة القيام بدور في كفالة تلبية احتياجات الأشخاص الذين يتأثرون أكثر من غيرهم بكورونا خلال هذه الفترة الصعبة، وتقديم معلومات عن التدابير الوقائية في أشكال يسهل الوصول إليها.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة قائلا: "إنه يجب علينا أيضا أن نعترف بأنه عندما تستخدم مدارس التعليم عبر الإنترنت فإن الطلاب الذين يستخدمون طرقا غير معيارية للتعلم يمكن أن يكونوا في وضع غير ملائم وينطبق الأمر نفسه على مكان العمل وعلى العمل من بعد، لذلك دعا للتشاور مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم وضمان أن تكون الأساليب غير التقليدية في العمل والتعلم والتواصل وكذلك الاستجابة العالمية لفيروس كورونا شاملة للجميع وفي متناول الناس كافة بمن فيهم الأشخاص المصابون بالتوحد".
والتوحد هو حالة عصبية مدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويشير مصطلح التوحد إلى مجموعة من الخصائص، وإن من شأن تقديم الدعم المناسب لهذا الاختلاف العصبي والتكيف معه وقبوله أن يتيح للمصابين بهذا المرض التمتع بتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد لتسليط الضوء على الحاجة إلى المساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.