رحلة علاج "مانويلا".. أصغر متعافية من كورونا في قها
الطبيب: وجود والدتها وشقيقتها طمأنها.. واستجابت للأدوية بسرعة
مانويلا بصحبة الدكتور رامي
في عصر يوم 27 مارس الماضي، استقبل الدكتور أحمد سعد رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى قها المركزي بالقليوبية، الطفلة مانويلا هلال لبيب، أصغر زائر للمستشفى بعمر الأربع سنوات، بعد تأكد إصابتها بفيروس كورونا الجديد، لمخالطتها أفراد أسرتها المصابة بالفيروس، لم تعي الطفلة شيئا من حولها، كانت كل ما تريده هو ضمان البقاء بجوار والدتها، وبعد إتمام إجراءات الدخول في وقت وجيز، تم حجزها ووالدتها وخالها المصاب بالفيروس.
طبّق الفريق الطبي المشارك في علاج مانويلا، بروتوكول وزارة الصحة المدرج للتعامل مع مصابي كورونا عليها في أول 5 أيام من العلاج، قضتهم بصحبة والدتها، التي شاء القدر أن يتم حجزها معها في ذات الغرفة بعد تأكد إيجابية عينة التحليل الخاصة بها، ما سهل المهمة على الأطباء في التعامل مع الطفلة الصغيرة، حسب ما قال الدكتور أحمد سعد رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى قها المركزي، لـ"الوطن".
قضت الأيام الأولى بصحبة والدتها في الغرفة ذاتها.. وبعد تحول العينة إلى السلبي تم فصلها عنها
بعد مرور الأيام الخمسة الأولى، أجرت الصغيرة تحليلا لمتابعة حالتها وجاءت النتيجة مبشرة للأطباء: "أول تحليل طلع سلبي وكررنا التحليل مرة تانية بعد 48 ساعة طلع سلبي برضو، والحمد لله تعافت من الفيروس".
بعد إجراء المسحة الأولى التي جاءت نتيجتها سلبية، تم فصل مانويلا عن والدتها التي لا تزال عينتها إيجابية لكن تستجيب للعلاج، لتنتقل من غرفة والدتها إلى غرفة أخرى بصحبة خالها، الذي تحولت نتائج تحاليله هو الآخر إلى سلبي، ثم قرر الأطباء خروج الطفلة وخالها معًا بعد التأكد من تعافيهم وبقاء والدتها لاستكمال علاجها، بحسب قول رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى قها المركزي.
تناولت مقويات مناعة تناسب عمرها وحالتها استجابت بسرعة للعلاج
الأدوية التي تناولتها الطفلة مانويلا تمثلت في مقويات مناعة بجرعات تناسب عمرها، وحسب قول الدكتور رامي رزق، أخصائي تخدير وعناية مركزة جراحية، وأحد أطباء المستشفى المشرفين على حالة الطفلة لـ"الوطن"، كانت تستجيب للعلاج وتواجد والدتها وخالها معها كان سببا في طمأنتها، وتحولت من الإيجابي إلى السلبي حتى تم السماح لها بالخروج.
احتفالات عارمة أقامها الأطباء والعاملون بالمستشفى لحظة خروج الطفلة ذات الـ4 سنوات من مستشفى العزل، حرصا منهم على دعمها نفسيا ونشر الطاقة الإيجابية بينهم، بحسب تعبير الدكتور رامي.